حيث يولد التطرف يدفن.. عباسي مدني يموت في ضيافة أمير قطر

توفي الأربعاء، عباسي مدني مؤسس “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحظورة في الجزائر والذي تصفه تقارير إعلامية بأنه قائد العشرية السوداء التي قتل فيها حوالي ربع مليون جزائري في تسعينات القرن الماضي، في مقر إقامته بقطر عن عمر يناهز 88 عاما. عباسي مدني الذي تستضيفه الدوحة وتحميه منذ سنوات، هو “رأس الفتنة والمسؤول الأول عما حصل في الجزائر سنوات التسعينيات إلى يومنا هذا”، هكذا وصفه رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى في إحدى تصريحاته السابقة. برز مدني كواحد من أهمّ وجوه التيار المتطرف التي مارست النشاط الدعوي والسياسي في الجزائر خلال السبعينيات والثمانينيات، متأثرا بالثورة الإسلامية في إيران، حيث دعا إلى منع الاختلاط، ومارس ضغوطا على النساء لارتداء الحجاب، كما طالب بضرورة تعريب المناهج الدراسية والمعاملات الرسمية. وفي شهر يوليو من عام 1991، أودعت السلطات عباسي مدني وقيادات أخرى في السجن، فقضى ما يقرب من 12 عاما بين السجن، والإقامة الجبرية، حتى هروبه إلى الدوحة، بعد إطلاق سراحه في عام 2003، استقر هناك برفقة عائلته. وتشير التقارير إلى أن مدني تحوّل إلى رجل ثري، إذ تحدّثت تقارير عن أنه يعيش حياة رغدة في مبنى فخم بوجوده مع أفراد عائلته، ويتقاضى راتبا يقارب 15 ألف دولار من أمير قطر، كما حصل أحد أحفاده على الجنسية القطرية، وأصبح يلعب مع منتخب قطر لكرة اليد. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”