خبير عسكري بريطاني: فصائل المعارضة السورية تخطط للتوسع أبعد من السيطرة على حلب
مرصد مينا
أكد الخبير العسكري في معهد الخدمات المتحدة الملكي البريطاني المتخصص في الأبحاث العسكرية والأمنية، اتش أي هيلر، أن فصائل المعارضة السورية التي دخلت مدينة حلب أمس الجمعة لا تعتزم التوقف عند هذا الحد بل تخطط للتوسع أبعد من ذلك.
وقال هيلر في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم السبت، إن الفصائل التي تمكنت من دخول المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016، لديها نية في التوسع المستمر وليس فقط السيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في الأيام الأخيرة.
وأضاف هيلر أن “التطور العسكري في المنطقة يرتبط بمحاولات فصائل المعارضة التوسع أكثر، في وقت تسعى فيه قوات النظام السوري لإعادة ترتيب صفوفها”.
وأشار إلى أن جيش النظام السوري يواجه صعوبة في التكيف مع الوضع الراهن، حيث أصبح أقل قدرة على الاعتماد على دعم حزب الله أو إيران لتعزيز قوته العسكرية.
وتابع هيلر بالقول إن السؤال الأكثر أهمية الآن هو: “إلى أي مدى ستتمكن فصائل المعارضة من التقدم قبل أن تتدخل القوى الإقليمية والدولية للحد من التصعيد؟”، متوقعا أن تسعى بعض الدول إلى الدفع بمسار دبلوماسي لتهدئة الوضع. لكنه أضاف أن فصائل المعارضةستواصل التقدم بأسرع ما يمكن، وستحاول بعض الدول مواكبة ذلك.
وفي سياق آخر، أشار هيلر إلى ضعف “محور المقاومة” في الآونة الأخيرة، قائلاً إن الهجوم الذي تشهده حلب يمثل فرصة لفصائل المعارضة السورية لاستعادة أراضٍ، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها حزب الله في لبنان وإيران داخليًا.
وختم هيلر حديثه بالقول إن الوضع الحالي يعتبر فرصة للعديد من فصائل المعارضة السورية للتحرك، مشيرًا إلى أن التوقعات المستقبلية صعبة، لأن “لا أحد يعرف إلى أي مدى قد يصل هذا الأمر”.
وكانت فصائل من المعارضة السورية- تضم كل من هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا- أعلنت الأربعاء عن معركة اطلق عليها اسم “ردع العدوان” ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في شمال غرب سوريا.
وتمكنت الفصائل الجمعة من دخول معظم أحياء حلب، كما استطاعت فرض سيطرتها على عشرات المدن والقرى في محافظة إدلب حيث باتت إدلب الآن بالكامل خارج سيطرة النظام.