دراسة تكشف سر قدرة “حلزون التفاح” على تجديد عينيه وتفتح آفاق علاجية للبشر

مرصد مينا
كشفت دراسة علمية حديثة أن قدرة “حلزون التفاح” على إعادة نمو عينيه بعد بترهما قد تُمكن في المستقبل البشر من تطوير علاجات لبعض أشكال فقدان البصر، وفقاً لما أوردته صحيفة “ذا تليغراف” اليوم الجمعة.
يُعرف “حلزون التفاح” بامتلاكه قدرة فريدة على تجديد عينيه، اللتين تشبهان إلى حد كبير عيون الإنسان، إذ يحتوي هذا النوع من العيون على قرنية وعدسة وشبكية، وهي أجزاء موجودة في عيون جميع الفقاريات، إضافة إلى العناكب والحبار وبعض القواقع.
وحدد العلماء الجين المسؤول على الأرجح عن استعادة البصر في هذا الرخوي باسم «pax6»، وهو جين موجود أيضاً لدى البشر.
وصرح الباحثون في دراستهم بأن هذا الجين ضروري لنمو العين لدى “حلزون التفاح”، ما يجعل من هذا الحيوان كائناً بحثياً مهماً لفهم آليات تجديد العين التي تشبه كاميرا التصوير.
وقالت الدكتورة أليس أكورسي، مؤلفة الدراسة والأستاذة المساعدة في علم الأحياء الجزيئي والخلوي بجامعة كاليفورنيا: “لقد أثبتنا أن العديد من الجينات المشاركة في نمو عين الإنسان موجودة أيضاً في الحلزون. بعد عملية التجدد، تكون العين الجديدة متطابقة تقريباً في شكلها وتعبيرها الجيني مع العين الأصلية”.
ووجدت الدراسة أن مكونات العين لدى القواقع أعادت نموها خلال 15 يوماً، ثم استمر نضجها لعدة أسابيع، رغم أنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على قدرة القواقع على الرؤية من خلال العين الجديدة، وستسعى الأبحاث المستقبلية لتأكيد ذلك.
ويُعد “حلزون التفاح” الحيوان الوحيد الذي يمتلك مقلة عين مشابهة للعين البشرية، وهو معروف بقدرته الفريدة على تجديد أعضائه.
ويأمل العلماء أن يساعد فهم دور جين «pax6» في نمو وتجديد العين على تمهيد الطريق لعلاجات مستقبلية لمشاكل البصر لدى البشر.
وأكدت أكورسي: “إذا تمكنا من تحديد مجموعة الجينات المهمة لتجديد العين، والتي توجد أيضاً في الفقاريات، يمكن نظرياً تنشيطها لتمكين العين من التجدُّد عند الإنسان”.