الرقة.. المزيد من عناصر الكوماندس وإطلاق سراح عناصر من تنظيم الدولة

تركزت أبرز النشاطات في محافظة الرقة الأسبوع الماضي على الجوانب العسكرية لاسيما تلك المتعلقة بتخريج دفعات جديدة من وحدات “الكوماندس” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك تشييع من سقط من قتلى في المواجهات مع تنظيم الدولة أو أولئك الذين سقطوا جراء استهدافهم من قبل مجهولين داخل المحافظة، كما برزت خلال الأسبوع الماضي مسألة إطلاق سراح معتقلين من عناصر في تنظيم الدولة بعد وساطات وجهاء وشيوخ عشائر في الوقت الذي أبقت فيه على المعتقلين المتهمين بالعلاقة مع الجيش السوري الحر، وذلك بحسب مصادر متابع. حيث أطلقت “قسد” يوم الأربعاء الماضي سراح 14 معتقلا كانوا محتجزين في سجونها بمدينة “الطبقة” غرب الرقة بتهمة الارتباط بتنظيم ”الدولة الإسلامية”. وقالت “قسد” في بيان إن المحتجزين -المفرج عنهم- ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين”. وأضافت أن الإفراج عنهم جاء بالتنسيق بين القيادة العسكرية وشيوخ ووجهاء العشائر بالمنطقة، بعد التأكد من خلو سجلاتهم من الجرائم ولم يشاركوا في الأعمال القتالية. كما أفرجت “قسد” يوم الثلاثاء الماضي عن 10 أشخاص اعتقلوا بأوقات متفرقة أثناء عمليات البحث عن الخلايا النائمة في الرقة. وتركز “قسد” على إطلاق سراح الموظفين والعمال السابقين لدى تنظيم “الدولة”، بينما ترفض الإفراج عن مئات المعتقلين بسجونها منذ سنوات بتهمة الانتماء إلى فصائل الجيش الحر. كما أفرجت ميليشيات قوات “قسد” في وقت لاحق عن 30 شخصا في الرقة معظمهم من المتهمين بالارتباط بتنظيم ”الدولة الإسلامية”. وكانت إدارة الذاتية الكردية قد أفرجت مطلع آذار الجاري عن 283 من المعتقلين بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة” من سجونها بالحسكة والرقة ودير الزور وشرق حلب. تشيع العشرات من ابناء الرقة في صفوف “قسد” وشهد الأسبوع الفائت تشييع “قسد” لمجموعة جديدة من عناصرها، قتلوا نتيجة العمليات الأخيرة التي استهدفت “قسد” في مدينة الرقة. وأفادت مصادر إعلامية محلية إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شيعت، يوم الخميس الفائت، ٨ من عناصرها الذين لقوا حتفهم بعمليات استهدفتهم داخل المدينة خلال الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن جميع القتلى هم من أبناء ريف الرقة الشرقي، انضموا لـ “قسد” في وقت سابق، وتم تشيعهم من قرية “الرقة السمرة” شرقي مركز المدينة إلى ناحية “الكرامة” بريف الرقة الشرقي. كما قُتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الثلاثاء الفائت، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في الأحياء الغربية لمدينة الرقة، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور رتل لقوات مكافحة الإرهاب (HAT) التابع لقوات “قسد” في حي ”الحرامية” غربي مركز مدينة الرقة، ممّا أدى إلى مقتل 3 عناصر وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة. وتم نقل هؤلاء الجرحى إلى أحد مستشفيات المدينة ليتلقوا الإسعافات، يشار إلى أن عناصر “قسد” أطلقوا عقب التفجير الرصاص العشوائي، وفرضوا طوقا أمنيا حول الحي في محاولة منهم للقبض على الفاعلين لكن دون جدوى. قوات الكوموندس خرّجت مليشيا قسد، يوم الخميس الماضي، عدداً من الشبان المجندين قسراً في ريف الرقة الشمالي الخاضع لسيطرتها. وقد أقامت هيئة الدفاع الذاتي التابع لقوات “قسد” احتفالاً في أحد مقراته داخل بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بتخرّج 140 شاباً من أبناء محافظة الرقة الذين جندتهم قسراً منذ أكثر من شهرين”. وأطلقت قوات “قسد” على هذه المجموعة بقوات “الكوماندوس”، حيث تعتبر هذه الدورة الثانية لما يسمى الكوماندوس” التي تتخرج من بلدة عين عيسى، وبلغ عدد المتخرجين من الدورة الأولى 100 عنصر في أواخر العام الماضي 2018. اما يوم الاربعاء فقد خرجت هيئة الدفاع الذاتي الكردية 175 شاباً ممن تم تجنيدهم قسراً في مدينة الطبقة غربي الرقة. يذكر أن هذه الدورة قد ضمت عددا من الشبان من أبناء مدينتي الرقة والطبقة وشبان من أرياف دير الزور، حيث تم إلقاء القبض عليهم وزجهم في معسكرات التدريب في مدينة الطبقة غربي الرقة. وكذلك خرجت ما تسمى “هيئة الدفاع الذاتي” في الإدارة الذاتية الكردية يوم الثلاثاء الماضي، دفعة جديدة من الشبان الذين تم تجنيدهم قسراً بريف الرقة الشمالي من أحد معسكراتها في بلدة “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي، دورة عسكرية تتألف من 50 شابا ممن تم تجنيدهم قسرا مؤخرا، وتم فرزهم إلى ما يسمى الشرطة العسكرية التابعة لها، حيث تلقوا تدريبات على يد عناصر من “وحدات حماية الشعب” الكردية، واستمر التدريب لمدة شهر. اما مطلع الاسبوع الفائت فقد خرجت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عدداً من الشبان الذين تم تجنيدهم قسراً بريف الرقة الجنوبي، اليوم الأحد، من أحد معسكراتها التي باتت منتشرة بكثرة في عموم المحافظة. وبلغ عدد المتخرجين 83 شاباً بحضور عدداً من القادة العسكريين التابعين لقوات سوريا الديمقراطية في مراكز التدريب في قرى “الكسرات” التي استمرت لمدة 45 يوم. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.