سوريا: استمرار حرائق الغابات في حماة ومحاولات محاصرتها مستمرة في اللاذقية

مرصد مينا

لليوم الرابع على التوالي، لا تزال حرائق الغابات تجتاح مناطق واسعة من ريف حماة وسط غرب سوريا، فيما تكثف فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى القرى والمناطق السكنية.

وأفادت تقارير محلية بأن الرياح العاتية، إلى جانب وعورة التضاريس الجبلية في محيط قرية ناعور جورين بريف حماة الغربي، شكلت تحدياً كبيراً أمام الفرق الميدانية، مما صعّب عمليات الوصول إلى بؤر الحريق وإخمادها.

وفي منشور على منصة “تلغرام”، أعلن الدفاع المدني أن الفرق تعمل على فتح طرقات وخطوط نار لمحاصرة الحرائق، إضافة إلى مواصلة عمليات التبريد في البؤر التي تمت السيطرة عليها، لضمان عدم تجدد الاشتعال.

وفي اللاذقية على الساحل السوري، أعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على نحو 80% من الحرائق التي اندلعت في منطقة كسب بريف المحافظة الشمالي، فيما تستمر عمليات المراقبة والتبريد في مناطق شجر المعبر ومفرق تشالما.

وأوضح المسؤول في الدفاع المدني عبد الكافي كيال أن بعض البؤر، خصوصاً في وادي النبعين بقرية المشرفة، لا تزال صعبة الوصول نتيجة طبيعتها الوعرة ووعورة التضاريس.

وتواجه فرق الإطفاء في كلا المحافظتين صعوبات إضافية ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وشدة سرعة الرياح، وعوائق التضاريس الجبلية، إضافة إلى مخلفات الحرب والألغام التي تعيق حركة المعدات والفرق الميدانية.

يُذكر أن محافظة اللاذقية شهدت منذ مطلع أغسطس سلسلة حرائق واسعة دمرت الغابات والأحراج، ألحق بعضها أضراراً بالمنازل والأراضي الزراعية، فيما اندلعت حرائق أخرى في ريف حماة الغربي ليلة 12 أغسطس.

وفي يوليو الماضي، استمرت حرائق الغابات بجبال اللاذقية لمدة 12 يوماً، ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وتأثرت بها نحو 45 قرية، بما أثر على حوالي 1200 عائلة، حسب تقديرات رسمية.