سور وخندق وأبراج مراقبة على 600 كم من الحدود العراقية السورية

قال المتحدث باسم قيادة قوات حرس الحدود في محافظة الأنبار بغرب البلاد، العقيد أنور حميد نايف إن “العمل بدأ منذ 10 أيام بوضع سور أمني وهو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي مع سوريا”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” أمس، وأضافت الوكالة أن قوات حرس الحدود العراقية بدأت بناء سياج أمني وتشييد أبراج مراقبة على طول الحدود مع سوريا في غرب البلاد، لمنع عمليات تسلل المتطرفين من الدولة المجاورة وإليها.
ونقلت الوكالة عن أنور حميد نايف، أن هذه هي “المرحلة الأولى التي تمتد على 20 كيلومترا وتفصل بين كل برج وآخر مسافة كيلومتر واحد، مخصصة للمراقبة وصد الهجمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن العمل “بدأ من منطقة القائم باتجاه الشمال”.
ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال المتطرفون قادرين على نصب حواجز وخطف عابرين.
وأكد المتحدث لوكالة “فرانس برس” امس أنه “سيتم أيضا حفر خندق بعرض ستة أمتار وعمق ثلاثة أمتار، إلى جانب استخدام طائرات مسيرة لمراقبة الحدود بشكل دقيق”.
وفي ما يتعلق بالمناطق المتبقية على طول الشريط الحدودي الممتد على 600 كيلومتر، أوضح نايف أن “لجانا من وزارة الدفاع ودول التحالف الدولي ستقوم بزيارة الموقع لتحديد جدوى السور، وفي حال نجاح العملية سيتواصل نصب هذا السور على كامل الحدود مع سوريا”.
ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، ما يثير مخاوف من عودة المتطرفين.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى