في لندن: التهديدات الإيرانية تطال عشرات الصحفيين
أذرع إيران الخفية، الاغتيالات الصامتة، قتل وخطف، كلها مارسها النظام الإيراني خارج حدود بلده، وما زالت التهديدات الإيرانية تطال عشرات الصحفيين الإيرانيين المعارضين، وخاصة أولئك الذين نقلوا أحداث الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها مدن إيرانية كثيرة.
حيث نشرت صحيفة “ذا صنداي” البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن إيران تشن حملة تخويف ضد صحافيين في قناة “إيران إنترناشيونال” التلفزيونية المعارضة ومقرها لندن، مهددة بخطفهم من شوارع بريطانيا إذا لم يتركوا وظائفهم في القناة التي تركز على الشأن الإيراني وكان لها دور بارز في تغطية الاحتجاجات الأخيرة.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإنه على الرغم من الجهود التي تبذلها طهران للتشويش على ترددات القناة، فإن الشبكة التي تعمل على مدار 24 ساعة تمكنت من الوصول إلى 20 مليون مشاهد ممن يستخدمون الساتلايت المحظور في إيران.
وبهذا الخصوص أصدر اتحاد الصحفيين البريطانيين، بياناً يوضح ما جرى، ويدينه، جاء فيه: ” إن الصحافيين في تلك القناة تعرضوا للمضايقات من قبل الدولة الإيرانية”.
وأضاف الاتحاد في بيان أن ” أقارب الصحافيين وأصدقاء أسرهم في إيران يتعرضون للتهديد من قبل الحكومة الإيرانية لتخويف الصحافيين ودفعهم للتخلي عن وظائفهم والعودة إلى إيران أو تهديدهم بالخطف من الشوارع في لندن”.
وتأتي هذه التهديدات بعد أسابيع من فرض وزارة الاستخبارات الإيرانية قراراً يقضي بتجميد أصول موظفي القناة، وقامت باستجواب أقاربهم في إيران، كما اعتبرت الوزارة موظفي تلك القناة الإخبارية الناطقة بالفارسيّة أنهم “أعداء النظام والثورة” خاصة بعد بث القناة أخبارا وتقارير ومقاطع وصورا حصرية عن القمع العنيف للمظاهرات السلمية في إيران خلال احتجاجات تشرين الثاني الماضي، والتي قتل فيها المئات برصاص قوات الأمن.
وتمارس السلطات الإيرانية أقصى أنواع الاستبداد بحق الإيرانيين الثائرين، حيث حرمتهم من خدمات الإنترنت لإضعاف التنسيق فيما بينهم، ولحرمانهم من نقل مأساتهم خارج إيران، كما منعت المصابين منهم من العلاج في المشافي الحكومية.