قبرص تدعم انتزاع شرعية “الوفاق” الليبية
إلى جانب ذلك، اعتبر “سيلوريس”، أن “صالح” يمثل الجهة الشرعية المنتخبة من قبل الشعب الليبي، مشدداً رفض بلاده للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية، عبر دعم بعض الأطراف لجماعات إرهابية متطرفة في ليبيا، في إشارة ضمنية إلى الدور التركي.
وتأي تصريحات “سيلوريس” بعد أن أعلن البرلمان الليبي، ممثلا برئيسه، عن جهود يبذلها، بهدف سحب الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق الوطني، ودعم القوات المسلحة الليبية في الحرب على الإرهاب والتطرف والمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.
وتتزامن خطوات البرلمان الليبي، مع تقدمٍ ميداني يحققه الجيش الوطني الليبي، في معركة تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسيطرة عليها بدعمٍ من حكومة الوفاق، حيث صرح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد “أحمد المسماري”، خلال الساعات القليلة الماضية بأن وحدات الجيش تستعد لنقل المعارك إلى داخل أحياء العاصمة الرئيسية، بعد أن كانت تدور في محاور على أطرافها، كاشفاً عن سيطرة الجيش على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس.
ونقل موقع العربية نت، عن “المسماري” تأكيده أن الميليشيات تتمركز حالياً وسط المناطق السكنية، بعد معارك شرسة خاضتها قوات الجيش ضد الميليشيات، والتي أسفرت عن مقتل العشرات منهم.
وكانت قد اندلعت اشتباكات قوية، استمرت حتى ساعات فجر اليوم – السبت، بين كتائب الجيش الليبي، وميليشيات داعمة لحكومة الوفاق، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك بعد تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي “أحمد المسماري”، تعهد فيها بمفاجآت خلال عملية تحرير طرابلس، على حد وصفه.
وبينت مصادر محلية أن الاشتباكات الليلية، وقعت في منطقة أبوعيسي، التي تبعد 48 كلم غرب العاصمة طرابلس، وهو ما جاء بالتزامن مع تأكيدات تركية بأن حكومة الوفاق طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة، لمواجهة التقدم الميداني للجيش الليبي، طرابلس.
إلى جانب ذلك، أشار المتحدث باسم الرئيس التركي، “فخر الدين التون” إلى دعم حكومة العدالة والتنمية التركية، لحكومة الوفاق، مطالباً بوقف العمليات العسكرية ضدها.
وفي تغريدةٍ له على موقع تويتر، لفت المتحدث إلى أن بلاده لا تريد أن تصبح ليبيا منطقة حرب، على الرغم من أن الرئيس التركي أعلن أنه يدرس إرسال قوات تركية إلى طرابلس، إلى جانب محاولة حشد دعم عربي ودولي للتدخل عسكرياً في ليبيا، وفقاً لما قاله محللون.