للأسبوع الثاني.. احتجاجات الفرنسيين ضد ماكرون تتواصل ومحتجون يحاولون الوصول للإليزيه
خرج عشرات الآلاف المتظاهرين إلى شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى، السبت، والذين ينتمون إلى ما تسمى بـ”حركة السترات الصفراء”، للاحتجاج ضد ارتفاع أسعار الوقود وضد سياسية ماكرون الاقتصادية.
وواجهت الشرطة في باريس المتظاهرين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الحشود، في حين رشق بعض المحتجين أفراد الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن المتظاهرين، الذين كانوا يرتدون سترات صفراء، حاولوا بعد ذلك اختراق الحواجز والوصول إلى قصر الاليزيه.
وردد بعض المحتجين النشيد الوطني ولوحوا بعلم البلاد بينما رفع آخرون لافتات كُتب عليها “ماكرون، استقالة” و”ماكرون، لص”.
وقال وزير الداخلية، كريستوف كاستنير للصحفيين إن حوالي ثمانية آلاف متظاهر شاركوا في المظاهرات في باريس، من بينهم خمسة آلاف في شارع الشانزليزيه الشهير.
وكان وزير الشؤون البرلمانية الفرنسي مارك فيسنو، قد قال أمس الجمعة، إن المتظاهرين الغاضبين وجهوا تهديدات للنواب البرلمانيين، قبل الاحتجاجات في باريس ضد ارتفاع أسعار الوقود والضرائب عليها.
وشهدت فرنسا على مدار الأيام الماضية احتجاجات وحصار مؤسسات من قبل متظاهرين يرتدون السترات الصفراء.
وخلال أسبوع من التظاهرات التي هيمنت على التغطية الإخبارية على مستوى البلاد، أصيب المئات بجروح وتوفي شخصان في حوادث ناتجة عن الاحتجاجات.
ويوم السبت الماضي، خرج نحو 280 ألف متظاهر في أكثر من ألفي موقع في شتى أنحاء فرنسا. ووصف المنظمون احتجاجات اليوم بأنها “المرحلة الثانية” من حملتهم المتواصلة.
وراتفعت أسعار الديزل بنسبة تقارب 23 %على مدى الشهور الإثني عشر الماضية، بحيث بلغ سعر اللتر 1.51 يورو، وهو أعلى سعر يصله منذ عام 2000، والديزل هو الوقود الأكثر استعمالا في السيارات الفرنسية.
ويقول المحتجون إن قرار فرض ضريبة أخرى بقيمة 6.5 سنت على سعر الديزل و2.9 سنت على سعر البنزين على أنه القشة التي قصمت ظهر البعير.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”