مصدر روسي: موسكو لا تخطط لإنقاذ نظام “بشار الأسد”
مرصد مينا
صرح مصدر مقرب من الكرملين، اليوم الجمعة، بأن روسيا لا تعتزم وضع أي خطة لإنقاذ رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك في ظل التقدم الميداني الكبير الذي تحققه المعارضة السورية، وخاصة في حمص.
وقال المصدر، الذي تحدث لوكالة “بلومبيرغ”، إن “روسيا لا تملك أي خطة لإنقاذ الأسد، ولا نتوقع حدوث ذلك في ظل انسحاب قواته من مواقعها”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات متسارعة، حيث دعت السفارة الروسية في دمشق رعاياها إلى مغادرة البلاد.
وأوضحت السفارة في بيان لها عبر “تلغرام”، أن “الوضع العسكري والسياسي في سوريا يزداد تعقيدًا”، وحثّت المواطنين الروس على مغادرة سوريا باستخدام الرحلات التجارية المتاحة.
بدورها، قامت الصين بخطوة مشابهة، حيث دعت سفارتها في دمشق مواطنيها إلى مغادرة الأراضي السورية، مستغلة استمرار تشغيل الرحلات الجوية.
على الأرض، تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مدينة الرستن وبلدة تلبيسة، إلى جانب قرى الزعفرانة ودير فول في ريف حمص.
كما باتت على تخوم مدينة حمص والتي يتوقع أن تسيطر عليها المعارضة خلال الساعات القادمة.
وأعلنت الفصائل أن تقدمها يأتي ضمن عملية “ردع العدوان”، حيث تسعى إلى استعادة السيطرة على حمص بعد استقبال أرتال من مهجري المدينة.
في تطور آخر، سيطرت المعارضة، يوم الخميس، على مدينة حماة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له.
وجاء ذلك ضمن العملية العسكرية “ردع العدوان”، التي أطلقتها المعارضة في أواخر نوفمبر، وأسفرت عن السيطرة على مدينة حلب وعدة مناطق في إدلب وحماة.
وفي سياق منفصل، بدأ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا عملية “فجر الحرية” ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ما أسفر عن السيطرة على مدينة تل رفعت ومناطق أخرى في ريف حلب الشرقي.
جنوبا، سيطرت فصائل محلية معارضة الجمعة في محافظة درعا على مدن وبلدات ومواقع عسكرية في العديد من المناطق حيث باتت معظم مناطق المحافظة خارج سيطرة النظام. وفي السويد، كذلك باتت خارج سيطرة النظام تقريباً.
وتشير هذه التطورات إلى تغيرات كبيرة في المشهد السوري، مع تراجع واضح لقوات النظام التي باتت تتهاوي بشكل متسارع في معظم المناطق التي تسيطر عليها من الشمال وحتى الجنوب.