مقتدى الصدر: العراق عاصمة التشيع
مرصد مينا
قال زعيم التيار الصدري في مقتدى الصدر إن العراق عاصمة التشيع، مضيفا في بيان مطول: إن “هناك من يعزف على وتر الوحدة وعدم شق (الصف الشيعي) وإن هذا بالفعل أمر في غاية الأهمية كما لا يخفى أن وحدة الصف يجب أن تكون وفق الضوابط العامة الموافقة للقوانين السماوية والأحكام الشرعية والنظم الاجتماعية المتعارفة عند أهل الحل والعقد، إن جاز التعبير، وإلا ما سيكون تفسير اختلاف الأئمة الأطهار مع أبناء عمومتهم ( بنو العباس) حتى وصل الأمر بهم الى قتل الأئمة الأطهار بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.
الصدرأردف أن “وحدة الصف حالياً في غاية الأهمية إذا كانت تبتني على حب الوطن ونبذ التبعية وعلى الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم على خدمة الفقراء والمحتاجين ونبذ التفرد بالمال لذوي الوجاهة والمسؤولية وعلى عكس صورة مشرقة للمذهب، لا بالعنف والتفرد والتسلط والظلم، بل أن العراق هو العاصمة الأولى للتشيع بمعنى رجوع الآخرين للعراق لا أن نكون تبعاً للآخرين”.
وتابع الصدر أن ” في خضم ذلك كان هناك فسطاطان : فسطاط الطالبين للوحة بلا هدى ولا كتاب منير.. وفسطاط الطالبين للوحدة وفق أسس ومعايير عقلية ودينية واجتماعية وطنية وأخلاقية، وعموماً فنحن مع الثاني اكيداً ولن نحيد عن ذلك وخصوصاً مع الأخذ بالعلم ان ذلك هو ما تريده منا المرجعية والشعب وكل ذي لبّ”.
زعيم التيار الصدري أردف في بيانه في أن “من المهم أيضاً أن نلفت الأنظار الى ما لا يجب إغفاله.. وبكل صراحة : أن كان هناك : فسطاط التيار وفسطاط الإطار فلا يعني أن إخوتنا الأحبة في الحشد الشعبي محسوبون على إحدى تلك الجهتين، بل أنا على يقين انهم يشاطرونني الرأي في ما قلت من طلب الوحدة ضمن الأطر السماوية والدينية والإنسانية العقائدية”.
وأكمل الصدر قائلاً “فهم، أي المجاهدون في الحشد الشعبي الأقرب لآرائنا ومتبنياتنا نحن (آل الصدر) بل اغلبهم يرجعون في تقليدهم وسائر أعمالهم الى الشهيدين الصدرين (تقدست روحهما الطاهرة).
وتابع الصدر قائلاً: “ومن هنا احييهم بتحية الإسلام وأتمنى لهم الثبات في سوح الجهاد وأن يجمعنا الله وإياهم تحت راية الحق المطلق صاحب العصر والزمان وسيد المصلحين الامام المهدي”، مبينا “أنهم كما ضحوا من اجل وطنهم فهم على أتم الاستعداد للدفاع عن الإصلاح وعن الحق المطلق ان شاء الله تعالى”.
الصدر أوضح في تغريدته “انا على اطلاع كامل بشجاعتهم واخلاصهم فهم كانوا من جند العراق والمقاتلين تحت لوائنا آل الصدر ضد الاحتلال بل مازالوا، فهم من العراق والى العراق ولا يقبلون بالتبعية ولا بالولاء لغير المنقذ والمصلح من آل الرسول صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين”.