موجة حرائق غابات عنيفة تضرب تركيا وإجلاء 42 ألف شخص

مرصد مينا

تواجه تركيا موجة حرائق غابات عنيفة مستمرة لليوم الرابع على التوالي، حيث اندلعا حرائق متعددة في مناطق متفرقة من إقليم بحر إيجة شمال غرب البلاد، شملت بشكل خاص مدن آيدن، وإزمير، وكوتاهيا.

وتعمل فرق الإطفاء بجهود مكثفة سواء عبر البر أو الجو للسيطرة على النيران ومنع تمددها إلى مناطق جديدة.

واضطرت السلطات التركية إلى إجلاء أكثر من 42 ألف شخص من محافظة إزمير، بعد أن أتت الحرائق على مساحات واسعة من الغابات، وامتدت لتطال بعض المنازل والمناطق الصناعية، خاصة في ولايتي إزمير ومانيسا، ما أثار قلق السكان المحليين والسلطات المختصة.

وأكد وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماقلي في مؤتمر صحافي عقده قبل يومين أن الوضع في المناطق المتضررة من الحرائق، لا سيما حول إزمير، قد شهد تحسناً ملحوظاً مقارنة بالأيام السابقة، لكنه أشار إلى أن ستة حرائق ما زالت مشتعلة في البلاد، خاصة في منطقتي هاتاي وأنطاكيا جنوب تركيا، وهما المنطقتان اللتان تشكلان تحدياً كبيراً أمام فرق الإطفاء بسبب الرياح القوية التي تعصف في تلك المناطق.

وأشار الوزير إلى أن تركيا شهدت اندلاع 342 حريق غابات منذ يوم الجمعة الماضي، محذراً من الظروف الجوية القاسية التي تمر بها البلاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 30 درجة مئوية، بالإضافة إلى الرياح القوية وغير المستقرة التي من المتوقع أن تستمر أو تزداد شدتها في الأيام القادمة.

وحذر يوماقلي السكان من خطورة إشعال النار في الهواء الطلق أو رمي أعقاب السجائر في المناطق العشبية، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من اندلاع حرائق جديدة، كما نبه إلى أنه من المتوقع أن تتعرض مناطق واسعة من بحر مرمرة وبحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط لرياح قوية اعتباراً من الغد، مما قد يعقد جهود إخماد الحرائق ويزيد من سرعة انتشارها.

وتعاني تركيا في السنوات الأخيرة من تزايد ملحوظ في موجات الحرائق التي تجتاح الغابات، والتي تعود أسبابها إلى التغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأراضي، مما يجعل الصيف أكثر حرارة وجفافاً، وبالتالي يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات وحدتها.