موسكو: واشنطن تريد تقسيم روسيا وحرمانها من الأسلحة النووية
مرصد مينا
قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، إن الولايات المتحدة وضعت نصب عينيها تنفيذ مهمة تقطيع روسيا، وحرمانها من الأسلحة النووية ومن مقعدها في مجلس الأمن الدولي
وأضاف السفير، في مؤتمر بمناسبة مرور 60 عاما على أزمة الكاريبي: ” الآن وضعت واشنطن أمام نفسها مهمة رمي روسيا أرضا وإركاعها”، مردفا “والخيار الأفضل بالنسبة للجانب الأمريكي هو تقطيع روسيا، وخلق العديد من الدويلات والإمارات المتنافرة على أراضينا، وبالطبع، حرماننا من الأسلحة النووية ومكاننا قانوني كعضو دائم من مجلس الأمن الدولي”.
وكان أنتونوف قال أمس الخميس، إن العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها واشنطن تضر بمصالح الولايات المتحدة نفسها وبآفاق تعافي الاقتصاد العالمي.
وأضاف “لم يعد عناد واشنطن التي تواصل دوامة العقوبات أمرا مفاجئا. فالسلطات الأمريكية ترفض الاعتراف بأن الخطوات الأحادية غير المشروعة لا يمكن أن تحقق أهدافها المعلنة. بل على العكس من ذلك، فإنها تضر بمصالح الولايات المتحدة في حد ذاتها” مشيرا أنها تضر أيضا بجهود تعافي الاقتصاد العالمي.
الدبلوماسي الروسي قال إن دليل ذلك هو ارتباك “حزمة القيود” المقبلة. وأضاف أنه فيما يتعلق بمسألة فرض العقوبات، الإدارة الأمريكية “تقفز في دوائر مثل راعي بقر ضعيف البصر، وتطلق النار دون تحديد الأهداف”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على روسيا لا يمكن أن تؤثر على نهج موسكو وموقفها، ولن يكون من الممكن عزلها بتلك القيود، مشددا على أن “مثل هذه الخطوات العدائية لا يمكن أن تؤثر على مقاربات ومواقف بلادنا. إنها لن تؤدي إلا إلى التصعيد في تجميد الحوار الثنائي. ولن يكون من الممكن عزل روسيا بالعقوبات. وخير مثال على ذلك هو كثافة جدول الاجتماعات الدولية للرئيس فلاديمير بوتين في سمرقند خلال قمة أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون”.