«نيويورك تايمز»: إعلان الهدنة في ليبيا يُثير الشكوك
مرصد مينا – ليبيا
وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بأنه آمال بعيدة عن الواقع، مشيرةً إلى أنها ليست متأكدة من تسمية الخطوة بأنه تقدم سياسي.
وأضافت الصحيفة في تحليل إخباري: أن «إعلان الهدنة يمثل تطوراً إيجابياً نادراً في صراع فوضوي مبتلى بالتدخل الخارجي. ولكن هناك الكثير من الشكوك المحيطة به».
وفسرت الصحيفة توصيفها هذا من خلال تحذيرات سابقة، بالقول: «حذّر محللون من أنه مثلما حدث في مؤتمر برلين، الذي عُقد في كانون الثاني/ يناير الماضي، لإخراج ليبيا من المستنقع السياسي والعسكري، فإن فرص نجاح الهدنة ربما تكون موضع شكوك عميقة».
ونقلت «نيويورك تايمز» تصريحات عن «ولفرام لاشير»، خبير الملف الليبي في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، موضحاً: «لست متأكداً من إمكانية تسمية هذا الأمر بأنه تقدّم سياسي. حتى الآن فإنها مجرد بيانات تحمل الكثير من المحاذير والشروط والآمال غير الواقعية».
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، قد رحبت «بنقاط التوافق الواردة في البيانين الصادرين، عن فايز السراج، وعقيلة صالح»، مشددةً على أن ليبيا كانت بأمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب».
وحثّت «وليامز» خلال تعليقها على الاتفاقية، «جميع الأطراف على الارتقاء لمستوى المرحلة التاريخية وتحمل مسؤولياتهم الكاملة أمام الشعب الليبي»، والبدء بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي الليبية”.
ولعبت تركيا دوراً تخريبياً في ليبيا عبر إرسال السلاح والمقاتلين المرتزقة من مختلف الجنسيات لمساعدة الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، ودعمها بقرارات الحسم العسكري التي استخدمته أنقرة في كل من سوريا والعراق وتهديد الاستقرار فيها، والتدخل في شؤونها.