“هل كسر الجرة؟”.. وليد جنبلاط: صبرت كثيرا على حزب الله
مرصد مينا – لبنان
رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أن المخرج الوحيد لحل أزمة لبنان مع دول الخليج، هو إقالة الوزير جورج قرداحي ثم الاعتذار من الخليج”، وأن “حزب الله خرب بيوت اللبنانيين في الخليج”.
جنبلاط أضاف بحسب قناة “ام تي في” اللبنانية أنه “صبر كثيراً على حزب الله”، متسائلا عن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من الأزمة الدبلوماسية.
في سياق متصل نقل موقع “ليبان ديبايت” عن مصدر رفيع في الحزب التقدمي الإشتراكي أنّ “موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الأخير عبّر عن ثوابته وجذوره وهويّته وإنتمائه العربي”، وإعتبر أنّ “ما يحصل اليوم من محاولة سلخ لبنان عن محيطه من خلال تلك الممارسات مرفوض”.
المصدر شدد على أنّ هنالك مصالح مشتركة للبنان وللأخوة العرب في الخليج، وهذه المصالح تتضرَّر بفعل هذه السياسات وبفعل محاولات إلحاق لبنان بمشاريع لا تشبهه على الإطلاق”، سائِلاً: “أين موقف رئيس الجمهورية في الحفاظ على مصالح الوطن والمواطنين؟”.
وردّاً على سؤال قال المصدر الإشتراكي أنّ “موقف جنبلاط ليس عملية “كسْر جرّة” مع حزب الله على الإطلاق، فنحن لنا الحقّ في التعبير عن رأينا بالموقف السياسي كما لنا الحق في الحفاظ على ثوابتنا بما يتعلّق بالقرار الوطني المستقل، وفي الحفاظ على هوية لبنان العربية وفي الحفاظ على مصالح لبنان واللبنانيين”، مُضيفاً: “نحن لسنا راغبين بتوتير الأجواء على الإطلاق، إلا أننّا في الوقت نفسه نتمسّك بجوهر موقفنا”.
يشار أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، قال يوم الخميس الماضي، في تصريحات مع قناة “الميادين” إنه “لن يستقيل ولم يغير موقفه”، بعدما كرر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، دعوته إلى قرداحي بتحكيم ضميره، مؤكدا أن الحكومة واجهت ظروفا أصعب بعد مواقفه الشخصية قبل دخوله الوزارة.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة الحوثي “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.