آثار سودانية نادرة تحتفل بعيد ميلادها الثلاثة آلاف- صور
يحتفل متحف بوسطن الأمريكي، وهو أكبر متحف في الولايات المتحدة الأمريكية بالعيد الـ 3000 للآثار النوبية السوداينة وذلك بعرض 400 قطعة آثار نادرة.
وتعود الآثار المعروضة إلى حقبة مملكة كوش (1550-2400 ق.م)، في فترة الاحتلال المصري لأرض النوبة 1070-1550 ق.م، والحضارة “الكوشية” هي الحضارة التي شغلت الحيز الجغرافي الواقع على ضفاف نهر النيل في منطقة وادي حلفا في المنطقة التي تعرف ببلاد النوبة أقصى شمال السودان.
ويعمل فريق متحف بوسطن، عبر هذه الفعالية على كشف بعض المنظورات والسرديات التاريخية، من خلال مشاركة علماء وباحثين وفنانين وموسيقيين وأعضاء مجتمع متحف بوسطن الذي حيث تم عرض أكثر من 400 قطعة أثرية.
ووصلت الآثار السودانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية على يد عالم الآثار الأمريكي “جورج أندرو رازنر” عام 1913م، وفق القانون الذي كان سائداً في عهد الاستعمار الإنجليزي، والذي يقر مناصفة الآثار المكتشفة بين مصلحة الآثار السودانية والبعثة الأميركية المكتشفة.
وعمل عالم الآثار الأميركي “جورج أندرو رايزنر” في الحفريات الأثرية في مدينة كرمة السودنية عام 1913، ثم انتقل إلى حفر المقابر النوبية.
واهتم بالجبانة وحفر عدداً كبيراً من المقابر في الناحية الجنوبية للموقع الأثري (388 قبراً). كذلك اهتم بالمعابد الجنائزية في الجبانة ووصفها بصورة تفصيلية. وكتب تقريراً عن اثنين منها (ك2وك11) ويعرفان بالدفوفة الشرقية (العليا).
بالإضافة إلى الدفوفة الغربية (السفلى) الواقعة على بعد 2 كلم شرق النيل والتي تتشكل من كتلة ضخمة من الطين اللِبن وسط المدينة. وانتقلت البعثة بعد ذلك الى الجبل المقدس في البركل ونورى والبجرواية حيث توجد سبعة أهرامات صغيرة.
وكان مجرى نهر النيل عبر مر العصور مكاناً خصباً لاستيطان الإنسان القديم، وفر المواد اللازمة لبناء حضارة ما زالت شواهدها حتى اليوم، فالماء والطين والطمي والحجارة كلها أدوات جلبها النيل إلى الأرض التي لولاه لكانت صحراء خالية، وفيها بنت النشرية حضارة عظيمة ما زالت ألغازها حتى اليوم لم تفك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي