“آلية دولية” لتحديد مصير المفقودين في الحرب السورية
مرصد مينا – سوريا
أيدت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ميشيل باشليه” اليوم الخميس، الدعوة لإنشاء آلية دولية مستقلة لتسليط الضوء على محنة المفقودين خلال الحرب في سوريا.
الآلية المستقلة ذات التفويض الدولي، ستكون مسؤولة عن تسليط الضوء على مصير المفقودين وأماكن وجودهم والتعرف على الرفات البشرية وتقديم الدعم لعائلاتهم، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” اليوم الخميس.
وتقدر المفوضية العليا، عدد من فقد أثرهم في سوريا بعشرات الآلاف، سواء على يد قوات النظام أو على يد الفصائل المسلحة غير الحكومية.
وبحسب “باشليه”، فإن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الرجال مما يضع عبء ضمان البقاء على قيد الحياة على عاتق النساء اللواتي يتعرضن لأعمال انتقامية عندما يحاولن جمع معلومات عن المفقودين من السلطات، مشيرة إلى أن “بعض الأفراد يستهدفون هذه العائلات من خلال عرض تقديم معلومات عن أقاربها أو الإفراج عنهم مقابل المال”.
باشليه أضافت أن “الاختفاء القسري جريمة مستمرة لها آثار مدمرة على الفرد المجهول مصيره وعلى أفراد أسرته مما يتسبب في صدمة ممتدة لهم ويحد بشكل كبير من ممارسة حقوقهم الإنسانية”.
وقالت “بينما نجتاز هذه المرحلة المأساوية، أدعو أيضًا جميع أطراف النزاع وكذلك الدول التي لها نفوذ عليهم إلى وضع حد للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري وضمان إطلاق سراح المحتجزين تعسفيًا على الفور”.