أثيوبيا تزيل 17 ألف هكتار من الغابات استعداداً للملء الثالث لسد النهضة
مرصد مينا – أثيوبيا
بدأت أثيوبيا الاستعداد للملء الثالث لبحيرة سد النهضة بإعلانها إزالة 17 ألف هكتار من الغابات خلال شهر فبراير المقبل، هذا الاستعداد أعلنت عنه أديس أبابا خلال اجتماع ضم وزيرة الري الإثيوبية عائشة محمد، وجومز الشاذلي حسن حاكم إقليم بني شنقول، ومسؤولين من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وعقد في مدينة أصوصا، عاصمة إقليم بني شنقول جومز الذي يقع به سد النهضة.
وكانت السلطات الإثيوبية قامت بإزالة غابات بمساحة 4854 هكتارا من الأراضي قبيل عملية الملء الثاني للسد في يوليو الماضي.”.
المسؤولون الإثيوبيون رجحوا أن يتم الانتهاء من إزالة الغابات في غضون 60 يوما من بدء العمل فيه، وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلنت إن أديس أبابا ستبدأ قريبا في إنتاج الطاقة من سد النهضة، مشيرة إلى أن “السودان هو المستفيد الأكبر من هذا الحدث
المتحدث باسم الوزارة أضاف أن إنتاج الطاقة من سد النهضة “لا يعني توقف المفاوضات الثلاثية بشأن القضايا العالقة حول السد”، مضيفا أن “على دول المصب التأقلم مع الواقع”.
وفي سياق متصل قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده حريصة على التوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، موضحا أن مصر تريد اتفاقا قانونيا ملزما وشاملا “يراعي كل شواغلنا”.
يشار أن مصر والسودان طلبت من مجلس الأمن الدولي بوضع اتفاق ملزم قانونا لحل النزاع، بينما أكدت إثيوبيا أن المسألة يمكن حلها من قبل الاتحاد الإفريقي، وتقول القاهرة والخرطوم إن 10 سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا باءت بالفشل، وأن سد النهضة بدأ بالفعل عملية ملء ثانية لخزانه، وأضافتا أن هذا لا ينتهك اتفاقية عام 2015 فحسب، بل يشكل تهديدا وجوديا لـ150 مليون شخص في دولتي المصب.
واكتمل بناء السد على النيل الأزرق بنسبة 80 بالمئة ومن المتوقع أن يصل إلى طاقة التوليد الكاملة في عام 2023، مما يجعله أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.