أثيوبيا تصر على الملء الثاني.. ومصر تؤكد أنها تعاني الفقر المائي
مرصد مينا – مصر
جددت القاهرة التحذير من مخاطر الملء الثاني للسد الإثويبي، فيما تصر أديس أبابا على إتمام الملء في موعده خلال موسم الفيضان.
وفي هذا السياق، حذر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، من أن بلاده تصنف ضمن الدول التي تعاني الفقر المائي، بسبب الزيادة السكانية مع ثبات حصة الدولة من الموارد المائية، موضحا أن نصيب المواطن من المياه في حدود 600 متر مكعب سنويًا في حين أن حد الفقر المائي يبلغ 1000 متر مكعب في السنة.
من جهته حمّل رئيس اللجنة الفنية السودانية لمفاوضات سد النهضة، مصطفى حسين الزبير، إثيوبيا مسؤولية الأضرار التي سيتعرض لها السودان، في حال أصرت على مباشرة عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة في تموز المقبل.
وقال الزبير في تصريحات إن إثيوبيا تسببت في تموز الماضي بأضرار للسودان منها خروج عدد من محطات المياه من الخدمة وتأثر إنتاج الكهرباء، داعياً إلى ضرورة ضمان اتفاق شامل وقانوني بين حكومات الدول الثلاث بشأن الملء الثاني للخزان.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قالت، الثلاثاء، إن “دول المصب لا تريد نجاح وساطة الاتحاد الإفريقي في أزمة سد النهضة”. وأعلنت رفضها “الاتفاقيات التاريخية لمياه النيل التي تتمسك بها دولتا المصب”، أي مصر والسودان.
وتابعت الخارجية الإثيوبية قائلة: “نعول على استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي”، مشيرة إلى أن التفاوض يتم “في الوقت الحالي بشأن عملية ملء سد النهضة فقط”. واعتبرت أن “التهديدات التي تطلقها مصر والسودان غير مجدية”.
وفي الوقت الذي تحذر السودان ومصر من كارثة قد يتسبب بها السد تعتبر أثيوبيا أن مؤامرات تحاك ضدها في مسألة سد النهضة. وفي هذا السياق قال وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكلي، في سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، الأحد، أن هذا السد هو سبيل البلاد للخروج من الفقر.