أدلة جديدة وصور.. إيران هي من ضربت المنشآت النفطية السعودية
رغم نفي إيران المتكرر عدم تورطها بالهجمات التخريبية على معملي أرامكو للنفط في الجنوب السعودية في 14 أيلول الفائت؛ إلى أن الأدلة تتوالى في الظهور لتؤكد تورط إيران في تهديد أمن الطاقة العالمي، وتثبت الأدلة والصور بأن التخطيط للهجمة تم بموافقة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران “علي خامنئي” وهذا أعلى منصب إيراني على الإطلاق.
نشرت المقاومة الإيرانية أمس الاثنين في مؤتمر عقدته في العاصمة الأمريكية واشنطن ما قالت إنها معلومات سرية حصلت عليها من ” من مصادر مختلفة داخل أجهزة تابعة للنظام وخاصةً من داخل قوات الحرس والجيش النظامي للملالي وتم تدقيقها من قبل مصادرأخرى تابعة للنظام قبل ان يتم كشفها وإعلانها للمرة الأولى” ما يؤكد تخطيط إيران للهجمات التخريبية على المنشآت النفطية السعودية، كما تثبت بأن التخطيط تم بموافقة وعلم من “خامنئي” ذاته.
وجاء في الوثائق التي نشرتها المقاومة الإيرانية وتلقى مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسخة خاصة منها؛ إن الخطة الأولية لضرب المنشآت النفطية التي نالت تأييد خامنئي، طرحت علي طاولة المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام يوم الاربعاء 31 تموز 2019، ويعتبرهذا المجلس أعلى جهاز لاتخاذ القرار في الشؤون السياسية والأمنية وحصلت على موافقة المجلس.
كما حضر الاجتماع رئيس الجمهورية الإيرانية “حسن روحاني” رفقة “جواد ظريف” وزير الخارجية إضافة ً لعدد من ضباط القيادة منهم، اللواء في الحرس الثوري “غلام علي رشيد” وهو قائد مقر خاتم الانبياء المركزي -أعلى مقرللعمليات العسكرية في إيران، وهو المقر المسؤول عن التخطيط التنسيق لعمليات القوات المسلحة للنظام-، واللواء الحرسي “حسين سلامي ” القائد العام لقوات الحرس، واللواء الحرسي “قاسم سليماني” قائد قوة القدس، والعميد الحرسي “أميرعلي حاجي زاده” قائد القوة الجوية فضائية للحرس.
بتاريخ 7 إيلول أي قبل أسبوع واحد من الهجوم الصاروخي، توجه فريق القادة المشرفين على هذه العملية من القوة الجوية الفضائية للحرس إلى محافظة خوزستان جنوب غربي إيران قرب الحدود العراقية- ومن بين القادة المشرفين على العملية؛ العميد الحرسي “محمد فلاح” معاون عمليات القوة الجوية الفضائية، العميد الحرسي “سعيد آقاجاني” قائد الطائرات المسيرة للقوة الجوية الفضائية، “محمود باقري كاظم آباد” قائد الصواريخ للقوة الجوية الفضائية.
مع الإشارة إلى أنه تم ادراج اسم “محمود باقري” في قائمة العقوبات الأميركية بتاريخ 23 أيار 2018 لدوره في تطوير البرنامج الصاروخي لجماعة الحوثيين في اليمن.
استقر الفريق المشرف على تنفيذ العملية التخريبية في جزء من قاعدة “اوميدية” العسكرية الجوية، وبالتحديد في الجزءالواقع بين اوميدية وبين الأهواز في محافظة خوزستان ويبعد 85 كم من أهواز، وقاعدة اوميدية تعد القاعدة الجوية الخامسة للقوة الجوية للجيش النظامي غير أنها استخدمت هذه المرة مقراً تعبوياً لعملية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، ووجود وحدات الجيش النظامي شكل غطاءً لتمويه قوات الحرس المكلفة بتنفيذ الهجوم على المنشآة النفطية السعودية.
خصصت قوات الحرس الثوري، جزءاً من مصانعها لتصنيع الصواريخ كروز، ويتم تصنيع هذه الصواريخ من قبل مجمع تصنيع كروز المسمى “ثامن الأئمة” والتابعة لمنظمة صناعة الجوية الفضائية لوزارة الدفاع الإيرانية، والمجموعات التابعة لهذا المجمع تشمل “صناعة فصيحي” و”صناعة مسلمي” و”صناعة رحيمي”، ويتبع لهذا المجمع معهد للأبحاث لتصنيع كروز.
وتعد منطقة “بارتشين” منطقة عسكرية واسعة تقع جنوب شرقي طهران وتخضع لسيطرة وزارة الدفاع بشكل مباشر، ويوجد في منطقة بارتشين 12 معمل للتصنيع العسكري والصاروخي، وحدّدت وزارة الدفاع لكل من هذه المعامل رمز وبالتحديد شفرة من رقم “واحد إلى12″، وتؤكد معلومات دقيقة نشرتها المقاومة الإيرانية في مؤتمرها مرفقة بصور أن صواريخ كروز “يا علي” المستخدمة ضد مصافي العربية السعودية، هي مصنّعة في مجمع تصنيع كروز في مشروع 4 في بارتشين.
مما يؤكد أن إيران هي التي شنت العملية التخريبية على المنشآت النفطية السعودية، وعمدت إلى تمويه المكان الذي تم تنفيذ الاعتداء منه بحشد قوات تابعة للجيش النظامي، كما اختارت قاعدة عسكرية جوية قريبة من الحدوج العراقية، ودفعت بالحوثيين لتبني العملية التخريبية، وبالرغم من ذلك ما زالت الأدلة تتوالى وتؤكد أن العملية التي هددت الأمن العالمي في مجال الطاقة تمت بتخطيط وتنفيذ إيراني وبموافقة وإشراف رأس السلطة “علي خامنئي” شخصياً، ورئيس الدولة “حسن روحاني”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي