أردوغان يختار قطر كأول زيارة خارجية له… هل يعود بالمطلوب؟
مرصد مينا – تركيا
وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عصر اليوم الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في أول زيارة خارجية له منذ انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن الرئيس أردوغان، سيلتقي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأن الزيارة ستستمرّ ليوم واحد فقط.
ويضم الوفد المرافق للرئيس التركي، وزيرا الخزانة والمالية براءت ألبيراق، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، بالإضافة إلى رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة، فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
وأشارت وسائل إعلام تركية، إلى أن أردوغان سيلتقي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويبحث معه العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين، وبعض القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولم يصدر أيّ بيان مشترك عن الدولتين حول نتائج الزيارة، والتي تعد الأولى لأردوغان خارج البلاد عقب تفشي وباء كورونا، إذ تعد الدوحة الداعم الرئيس لتركيا في تدخلها العسكري في ليبيا وسوريا ومؤخراً في العراق.
كما تعتمد تركيا كثيراً على المساعدات القطرية، التي تضخ سنوياً المليارات من الدولارات، في الاقتصاد التركي عقب التراجع الحاد الذي شهدته الليرة التركية وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة منذ صفقة الصواريخ الروسية إس 400 رغم تهديدات واشنطن بفرض عقوبات.
وتعتبر قطر بمثابة طوق نجاة لتركيا ورئيسها من الغرق، بعد انهيارات عدة في الاقتصاد التركي، لإنقاذها بعد أن هوت عملتها إلى مستويات متدنية، وذلك تحت يافطة «استثمارات».
تأتي المساعدات القطرية لتركيا، في وقت أقرت فيه وزارة المالية القطرية بتخفيض رواتب الموظفين من غير القطريين بنسبة 30% ابتداءً من هذا الشهر تموز/ يوليو 2020.
ولم تكتف الوزارة القطرية بذلك، وإنما خيرت الجهات المعنية بتخفيض التكليف إما عن طريق خفض المخصصات الشهرية أو إنهاء الخدمات، مشيرةً إلى أن القرار يشمل العمالة المتعاقدة بالقطاع الحكومي وليس القطاع الخاص.
تجدر الإشارة إلى أن الأجانب في قطر يشكلون 95%، من إجمالي القوى العاملة، كما أن حملات التخفيض في الرواتب التي بدأتها تزامنت مع منح الدوحة لأنقرة 15 مليار دولار في محاولة لإنقاذ الليرة التركية.