أردوغان يرفض “استفزازات” المعارضة وأوزيل يتوعده بـ”مفاجأة” في العيد

مرصد مينا

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن حكومته لن تتأثر بـ”استفزازات” المعارضة، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات الرافضة لاعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

وخلال كلمته أمام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان، أشار أردوغان إلى أن أعضاء من المعارضة الرئيسية هم من قدموا المعلومات والوثائق التي أدت إلى توجيه تهم الفساد ضد إمام أوغلو، والتي أسفرت عن قرار قضائي يوم الأحد بحبسه على ذمة المحاكمة.

وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام تركية بأن المجلس البلدي في إسطنبول، الذي تسيطر عليه المعارضة، انتخب نوري أصلان رئيساً مؤقتاً للبلدية بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث حصل على 177 صوتاً من أصل 314. ومن المقرر أن يتولى أصلان إدارة شؤون المدينة حتى نهاية ولاية إمام أوغلو.

من جهة ثانية، توعد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، الرئيس أردوغان بـ”مفاجأة” خلال عيد الفطر المبارك، وذلك عقب زيارته للمرشح الرئاسي لحزبه، أكرم إمام أوغلو، في السجن.

وأوضح أوزيل في تصريحات صحافية، الأربعاء، أنه التقى خلال الزيارة بكل من إمام أوغلو، ورئيسي بلديتي شيشلي وبيلك دوزو، رسول إيمراه شاهان ومراد تشاليك، إضافة إلى تيفون كهرمان، أحد معتقلي احتجاجات جيزي بارك عام 2013.

ووصف إمام أوغلو ورئيسي البلديتين بأنهم “أسود” يقفون بفخر، مؤكداً أنهم لم يرتكبوا أي أفعال تستدعي الخجل.

كما شدد على استمرار الاحتجاجات، مشيراً إلى أن “المفاجأة” ستتجلى خلال العيد، حيث قال: “لن نحتفل في أنقرة، بل سنكون بين الملايين الذين يرفضون المساس بالإرادة الشعبية والديمقراطية والحقوق”.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التركية، أمس الثلاثاء، عن حملة اعتقالات جديدة استهدفت محرضين على خلفية المظاهرات التي استمرت لليلة السادسة على التوالي في عدة مدن احتجاجاً على سجن إمام أوغلو. وذكرت الوزارة أن 55 شخصاً تم اعتقالهم بتهمة “إهانة الرئيس أردوغان” خلال الاحتجاجات.

وتشهد تركيا احتجاجات متواصلة رفضاً لقرار الحبس، حيث اعتقلت السلطات أكثر من 1400 متظاهر خلال الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من الاعتقالات والاشتباكات مع الشرطة، يصر المحتجون المناهضون للحكومة على مواصلة تحركاتهم ضد القرار، معتبرين القضية ذات أبعاد سياسية تهدف إلى استبعاد إمام أوغلو من المشهد السياسي لاسيما أنه المنافس الأبرز لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف 2028.