أردوغان.. يصلّي وراء مَنْ ويأكل مِنْ مائدة مَنْ؟
يظهر أن الرئيس التركي، تعلّم وببراعة كيف يبكي مع الراعي ويأكل مع الذئب، وتلك براعة في السياسة، كما هي هبوط في الأخلاق، وربما الحرب الروسية الأوكرانية قد كشفت بما لايقبل الشك، براعته تلك، وهي براعة سمحت له بأن يكون قاعة التفاوض ما بين الروس والأوكرانيين، حتى باتت زعامته تتسلل من بين مقاعد المتفاوضين، ليكون الرابح كيفما اتجهت الرياح بالسفينة، فهو ودولته:
ـ جزء من الناتو.
وهو ودولته على الحياد في صراع الروس مع الناتو.
والاكثر من هذا وذاك ما كشفته البيانات الرسمية التركية منها والأمريكية، وهي بيانات
رسمية كشفت أن المعدات الدفاعية التي اشترتها أوكرانيا من تركيا زادت نحو ثلاثين مرة على أساس سنوي في الربع الأول من العام عندما كانت تتأهب لصد الغزو الروسي.
كما ووفقا لبيانات نشرتها جمعية المصدرين الأتراك صدرت تركيا منتجات دفاعية قيمتها 59.1 مليون دولار مقارنة مع 1.9 مليون دولار في الربع الأول من 2021.
ولم تحدد الجمعية نوعية المعدات.
واشترت أوكرانيا أكثر من 20 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي 2 من شركة بايكار في الأعوام الماضية وطلبت 16 أخرى يوم 27 يناير كانون الثاني. وجرى تسليم هذه الدفعة في مطلع مارس آذار.
وعلى الرغم من أن تركيا تواصل مد أوكرانيا بطائرات مسيرة فإنها تجنبت فرض عقوبات على موسكو.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتقد روسيا بالعلن، ويعانق بوتين بالسر، ويشتغل على طريق “نصلّي وراء عليّ فصلاته أتقى، وناكل من مائدة معاوية فطعامه أشهى”، وتلك هي القاعدة الذهبية لجماعة الاخوان التي لم يسبق وحادوا عنها.
واليوم، هل ستتغاضى الولايات المتحدة عن موقف تركيا غزاء الحرب الرووسية الأوكرانية؟
والسؤال اللاحق:
ـ ما الذي بيد بوتين ليمنحه للرئيس التركي وقد اشترى منه أس 400، وباع لخصومه الاوكران طائرات بيرقدار المسيّرة؟