أردوغان ينصاع لترامب ويوقف "نبع السلام"
صرح نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس أن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى حل مع الحكومة التركية واتفقتا على وقف إطلاق النار، وإيقاف العملية العسكرية التي تشنها تركيا في سورية.
لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو كشف أن بلاده لن توقف العملية العسكرية على القوات الكردية المتمركزة في سوريا والتي أطلقت عليها اسم “نبع السلام”، بل ستعلقها فقط في الوقت الحالي، لتتم مراقبة انسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة.
تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جاءت على خلفية اجتماع مطول جمعه اليوم مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في العاصمة التركية “أنقرة”، اتفق خلالها الطرفان على إيقاف الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سورية من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب.
وبين “بنس” أنه بفضل قيادة الرئيس الأمريكي والعلاقة مع الرئيس التركي تم التوصل إلى الحل الأخير القاضي بوقف إطلاق النار الذي يوقف العملية العسكرية التركية وشدد أن هذه الاتفاقية قد أنقذت أرواح ملايين الأشخاص في شمالي سوريا.
من جهته وضح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده جددت تأكيدها على وحدة الأراضي السورية، وذلك خلال الاجتماع مع نائب الرئيس الأمريكي
كما بين أن حكومة أنقرة قامت في الوقت الحالي بتعليق عملية “نبع السلام” العسكرية، وليس وقفها بشكل تام لمراقبة انسحاب التنظيمات المسلحة، عناصر “بي كا كا – ي ب ك”، مشددا على أنه ليس وقفا لإطلاق النار.
ووفقا لتصريحات “أوغلو” فإن الحكومة التركية اتفقت مع الجانب الأمريكي على سحب الأسلحة الثقيلة من القوات الكردية وتدمير مواقعها، مبينا أن الهدف هو إنشاء منطقة آمنة بطول 44 كلم وبعمق 32 كلم.
وسلط “أوغلو” الضوء، على أنهم سوف يناقشون وضع منبج وبعض المناطق الأخرى، مع الجانب الروسي، خاصة عقب دخول نظام الأسد إليها.
منوها إلى أن تركيا خاضت نضالا كبيرا ضد تنظيم “داعش” قتلت خلاله أكثر من أربعة آلاف من عناصره، في سوريا والعراق، وأشار أنهم سيعملون مع الجانب الأمريكي على طرد فلول التنظيم من شرق الفرات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي