أردوغان يهدد أوروبا علناً
هدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الدول الأوروبية المعارضة للعملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا ضد مليشيات “قسد” بشكل علني وصريح.
وقال “أردوغان” في كلمة له بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم وبثتها وسائل الإعلام التركية: “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين”.
وأضاف أردوغان: “ما زلنا حتى اليوم نستضيف 300 ألف من إخوتنا الأكراد الذين توافدوا إلى بلادنا من مدينة عين العرب السورية نحن لا نكافح إخوتنا الأكراد في شرق الفرات، بل نقاتل التنظيم الإرهابي، وتركيا ربما تكون القوة الوحيدة المشروعة داخل الأراضي السورية”.
وشدد أردوغان على أن الهدف من عملية نبع السلام هو المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية.
وكان الرئيس التركي قد أعلن أمس الأربعاء أن العملية التركية التي تشنها قواته في شمال سوريا تهدف لإيجاد منطقة آمنة ويتم نقل اللاجئين السوريين إليها.
في الوقت الذي حذر معارضون سوريون من أن كلام أردوغان يحمل بأحد أوجهه مساعدة نظام بشار الأسد وروسيا من ورائه على إقامة ما يسمى بـ “سوريا المفيدة” حيث يجمع السوريون السنة في المناطق الداخلية بينما يسيطر بشار الأسد على المنطقة الساحلية ومراكز المدن من الشمال وحتى الجنوب السوري.
وتخشى أوربا في حقيقة الأمر من عودة أحداث 2015 حيث تدفق آلاف اللاجئين السوريين والعراقيين عبر الحدود البرية والبحرية التركية إلى أوربا في أكبر موجة تدفق بشري عرفها التاريخ.
ويلوح أردوغان بفزاعة اللاجئين السوريين كلما وقفت دول الاتحاد الأوربي بوجه أنقرة سياسياً، ففي بداية أيلول الماضي هدد أيضاً أرودغان بفتح الباب أمام اللاجئين باتجاه أوربا، وقال في كلمة ألقاها في مقر الحزب الحاكم الذي يترأسه: ” سوف يتعين علينا فتح الأبواب لم تتلق تركيا الدعم الضروري من العالم، وخاصة أوروبا لكي تتمكن من تحمل عبء اللاجئين السوريين، تركيا لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي