fbpx
أخر الأخبار

أزمة انقسامات “إخوان مصر” في الخارج تتفاعل

مرصد مينا – مصر

في تطورات أزمة قيادات تنظيم الإخوان في الخارج عقب قرار الأمين العام السابق للتنظيم محمود حسين ومجموعته في إسطنبول عزل القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، وسط تبادل الاتهامات بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة منير الذي سبق أن عزل محمود حسين ومجموعته وإحالتهم للتحقيق، أكد الخبير في الحركات الأصولية بمصر أحمد بان، أنه “ليس هناك شرعية لأي من الجبهتين، فالمجموعتان ليس لهما شرعية أو صلاحيات بعزل أحد بموجب لوائح التنظيم القديمة”، مشيرا إلى أن “ما تفعله كلتا الجبهتين، هي محاولة للادعاء بتمثيل قرارات التنظيم، الذي لم يعد له قرار خصوصاً بعد هذا التشظي الواضح”.

يشار أن الأزمة تفاعلت خلال الأيام الماضية، فبعد أن جمد منير عضوية “مجموعة محمود حسين” قررت الأخيرة فصل منير من منصبه كقائم بأعمال المرشد. وفي هذا السياق يلفت أحمد بان، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن ما “حدث أخيراً هو انشقاق بين القيادات (القطبية) للتنظيم التي ورثت مقدرات التنظيم منذ ولاية محمد بديع المرشد العام للإخوان المحبوس بمصر على ذمة قضايا عنف والتي كانت تسيطر فعلياً منذ عام 1990، وهي مجموعة محمود حسين والمعروفة باسم “مجموعة الستة” التي كان من بينها إبراهيم منير.

بان أوضح أن “صمت منير على ما اعتبره – فساد مجموعة محمود حسين – بسبب عدم التعرض له طوال الفترات الماضية؛ لكن حينما بدأت المجموعة تتعرض له بدأ منير في الحديث عن الفساد”، لافتاً إلى أن “الصراع بين المجموعتين صراع على النفوذ، وصراع على المصالح والأموال، بعدما تراجع التنظيم بشكل كبير في العديد من الدول، ورفعت تركيا يدها عن التنظيم، بعدما أدركت أن تنظيم الإخوان ليس لديه ما يقدمه وليس لديه أي أوراق سياسية”.

وكان إبراهيم منير اعتبر أن “قرار إعفائه والعدم سواء” مشيراً إلى أن البعض “يحاول السيطرة على التنظيم عن طريق التفسير الخاطئ للائحة الإخوان” وبرر منير في تصريحات له مساء أول من أمس، قراره بعزل بعض القيادات والتحقيق معها “ليس لأنهم مدانون؛ لكن لتتاح لهم الفرصة كاملة للدفاع عن أنفسهم” إلا أنه اعتبر أن “الرد على قراراته جاء عبر فبركة اتهامات له”.

وعن سيناريوهات الأزمة بين جبهتي إسطنبول ولندن. قال الخبير أحمد بان “نحن أمام فصيلين لديهما أوراق ضغط بصورة متكافئة، وأتصور أن العامل الحاسم لهذا الصراع الرعاة الإقليميون حيث سيظهر هذا الدعم من خلال ما يقدمونه باتجاه قيادة بعينها”، مرجحاً أن “يكون هذا الدعم باتجاه مجموعة منير” مدللاً على ذلك بأن “بعض القنوات الإعلامية أظهرت دعماً مساء أول من أمس لمجموعة منير”.

أما حول رأي “شباب الإخوان في الخارج” عما يحدث بين الجبهتين، كشف بان، أن “الشباب لهم رأي ثالث، هو أن الأحداث تجاوزت الجبهتين، وهاتان القيادتان لم تنجحا في إضافة أي جديد للتنظيم، وأضاعتا كل الأوراق، وعليهما أن تسلما القيادة للشباب، وهو ما يرفضه إبراهيم منير ومحمود حسين».

وعن المتوقع أن يحسم الأزمة بين الجبهتين. رجح “بان” بأن “يكون لقيادات  الإخوان داخل السجون المصرية لها كلمة، أو تصدر بيانا بشأن الأمر”، لافتاً إلى أن “هذه الأمور تدار سراً، وقد تتم تسمية أسماء جديدة للتنظيم، وقد يلجأ التنظيم إلى عدم الإعلان عن هذه الأسماء، بأن يعلن مثلاً أن التنظيم توافق على قيادة جديدة لإجراء انتخابات مجلس الشورى، ثم مكتب الإرشاد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى