أزمة بلغارية-روسية.. سببها الجوسسة!
أعلنت الحكومة البلغارية، اليوم الجمعة، بأنها ربما تقوم بطرد دبلوماسيين من الجنسية الروسية على أساس أنهما شخصان غير مرغوب بوجودهما على الأراضي البلغارية، بعد أن اتهمتهما بالتجسس.
حيث أوضحت وزيرة الخارجية البلغارية “إيكاترينا زاخارييفا”، اليوم الجمعة، بأنه من المرجح أن تقوم الإدارة البلغارية بطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، متهمة إياهما بالتجسس.
كما أضافت الوزيرة البلغارية: “تلقينا خطابات من ممثلي الادعاء العام تشمل الاتهامات، سنتخذ الإجراءات الواجب علينا اتخاذها، ومن المرجح إعلان أنهما “شخصان غير مرغوب بهما”.
حيث أشارت زاخارييفا إلى أنها ستقوم باستدعاء سفير روسيا لدى صوفيا.
ممثلو الادعاء، قالوا اليوم الجمعة: “إن الدبلوماسيين الروسيين ثبت أنهما متورطان في عملية تجسس، بيد أنه من غير الممكن توجيه الاتهام لهما بسبب حصانتهما الدبلوماسية.
وكان الادعاء البلغاري قد بدأ تحقيقات سابقة للمحاكمة ضد اثنين من الدبلوماسيين الروس المتهمين بالتجسس، لكنها أوقفت الإجراءات الجنائية وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
منوها في بيان صادر عن الادعاء العام البلغاري إلى أنه “على الرغم من الأدلة تسمح بمحاكمة المتهمين، إلا إنه تم إيقاف الإجراءات الجنائية ضد المواطنين الروسيين”.
كما ذكرت الصحيفة أن أثينا أقدمت على هذه الخطوة بعد ما يعتقد أنها محاولات من الدبلوماسيين الروس لتقويض اتفاق أبرمته اليونان مع جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، الشهر الماضي، ينهي أزمة مستمرة منذ عقود حول اسم مقدونيا.
بالإضافة إلى أن وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها، الأربعاء، إنها سترد بالمثل على طرد اليونان اثنين من الدبلوماسيين الروس.
يذكر أن الإجراءات الدبلوماسية التي أعلنتها بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى ضد روسيا، بعد تسميم جاسوس روسي سابق بغاز للأعصاب في بلدة سالزبري الإنجليزية، سريعة ومفاجئة.
لكن الرد الروسي لم يتأخر، وكان مفاجئا أيضا. فقد قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل يومين، إن رد موسكو سيكون “متماثلا”، في إشارة إلى عدد الدبلوماسيين الذين ستطردهم روسيا.