fbpx

أزمة دبلوماسية بين العراق وإيران

أوقفت السلطات العراقية عمل قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية وذلك رداً على اعتقال السلطات الإيرانية لدبلوماسيين اثنيين من العاملين في القنصلية.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية “أحمد الصحاف” في بيان مقتضب: ” إن وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجه بتعليق العمل في قنصلية جمهورية العراق بمدينة مشهد على خلفية الاعتداء الذي طال دبلوماسيين عراقيين”.

وحسب تصريح نسب لوزير الخارجية العراقي “محمد علي الحكيم” فإنه قد اشترط الاعتذار الرسمي مقابل فتح القنصلية.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أمس الاثنين، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت موظفيْن دبلوماسييْن عراقييْن في مدينة مشهد، وتم الاعتداء على الدبلوماسيين بالضرب.

وأفادت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، بأنها حصلت على وثيقة صادرة من القنصلية العراقية في مشهد، تشير إلى أنه “بتاريخ 28 من أيلول الماضي، قامت الجهات الأمنية الإيرانية برصد اثنين من الموظفين الموفدين من مركز وزارة الخارجية إلى البعثة العراقية في مشهد لغرض الزيارة الأربعينية”.

وأوضحت “نينا” أن “هذه الجهات اعتدت على الموظفين بالضرب واعتقلتهما في الشارع”، وتابعت أنه “عند إبلاغ الجهات الإيرانية أنهما موظفا خدمة خارجية وأنهما يتمتعان بالحصانة الدبلوماسية، قامت السلطات باحتجازهما وإيداعهما في الحبس إلى اليوم التالي وتحويل أوراقهما إلى القضاء” واشترطت المحكمة الإيرانية دفع كفالة مالية لإطلاق الدبلوماسيين العراقيين متجاهلة الحصانة التي يتمتعان بها والطريقة التي تم احتجازهما بها- لكن اتصالات رفيعة المستوى أدت إلى الإفراج عنهما دون دفع كفالة.

ويعكس الأمر التوتر الخفي بين العراق وإيران بسبب تجاوز حكومة طهران حدودها في التدخل بالقرارات العراقية، حيث ورطت إيران قوات الحشد الشعبي العراقي في الهجوم الذي شنته على المنشآت النفطية السعودية منتصف أيلول الماضي الأمر الذي سارعت الحكومة العراقية ونفته مباشرةً كما أدانت الحكومة العراقية الهجمات التخريبية على المملكة، وفي حادثة فجة أعلن السفير الإيراني في العراق نية بلاده شن علميات عسكرية على أهداف أمريكية في الأراضي العراقية الأمر الذي أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها لا تقبله.

كما يعتبر ملف الحشد الشعبي من أكثر الملفات الشائكة بين البلدين حيث عمدت إيران إلى التغلغل في المؤسسة العسكرية العراقية عبر مليشيا الحشد الشعبي، وفي الأشهر الأخيرة انقسمت المليشيا إلى عراقية ومؤيدة لإيران ما استدعى إعادة الهيكلة الأمر الذي تسبب في زيادة التوتر الخفي بين البلدين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى