أعراس في بغداد وإضراب عام في العراق
شهدت العاصمة العراقية بغداد، زفاف طبيبين أصرا على إقامة عرسهما في ساحة التظاهر، التي يعملان فيها متطوعين لعلاج المتظاهرين المصابين جراء المواجهات مع قوات الأمن العراقية، أثناء فض الأخيرة للمظاهرات.
وأشار العروسان إلى أنهما ملتزمين بالبقاء في ساحات الإعتصامات والمظاهرات حتى تلبية مطالب الشعب العراقي بالكامل، لافتين إلى أن شهر العسل سيقضيانه في خيمة الاعتصام، في إشارة إلى سلمية وحضارية الحراك، وإيمانهم بشرعية التظاهر والمطالب التي يرفعها المتظاهرون.
تزامناً، تواصل تصعيد المتظاهرين ضد حكومة “عادل عبد المهدي”، حيث يشهد العراق اليوم الأحد، إضراباً عاماً يشمل كافة الدوائر الحكومية والجامعات والمدارس، إلى جانب مؤسسات القطاع الخاص، والالتحاق بساحات الاعتصام الكبرى، للضغط على الحكومة.
من جهته، دعا زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” إلى المشاركة في الإضراب العام الذي وصفه بـ”الطوعي”، مطالباً بالمزيد من الضغط على السلطة الحاكمة لسماع مطالب الشعب برحيلها.
وكان المتظاهرون العراقيون قد وسعوا مطالبهم خلال الأيام القليلة الماضية، حتى وصلت لحد المطالبة بمعرفة جهات إنفاق النفط العراقي، بسبب سوء الأوضاع المعيشة، وانتشار الفقر، وعدم توفر وظائف العمل، خاصة ضمن هذا القطاع، رغم أن العراق يمتلك الكثير من حقول النفط، ما أثار غضب الشباب الذين يشكلون القطاع الأكبر من المتظاهرين في شوارع مدن العراق، حسبما نقلت وكالة ;laquo;أسوشييتد برس;raquo; الأميركية.
وخاصة إن عائدات النفط في العراق تشكل تصل إلى 85 و90 في المائة؛ كما أن حجم المساهمة المالية لقطاع النفط في الميزانية الفيدرالية للعام الحالي يشكل نسبة تقارب 79 مليار دولار، في وقت يتم تقييم حجم الصادرات المتوقعة في البلاد بنحو 3.88 مليون برميل يومياً بسعر 56 دولاراً.
كما أكد المتظاهرون في وقت سابق، استعدادهم للبقاء في الشارع حتى 40 عاما، لتلبية مطالبهم وإجبار النظام الحالي على التنحي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي