يفسح المجال لتيمور.. وليد جنبلاط يستقيل من رئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي
مرصد مينا
أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، استقالته من رئاسة الحزب، وكذلك من مجلس القيادة الحالي، داعيا إلى مؤتمر عام انتخابي في 25 حزيران 2023، وكلّف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة وفق الأصول، وحسب الآليات المعتمدة، وإصدار التعاميم ذات الصلة بمواعيد قبول طلبات الترشيح، ومهلة الانسحاب، وكافة الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية، وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم.
مصادر إعلامية ذكرت أن جنبلاط وضع هذا الخيار في حساباته منذ فترة لتسليم مقاليد القيادة السياسية والحزبية لنجله تيمور، الذي يترأس كتلة اللقاء الديمقراطي. وتأتي خطوة جنبلاط بعد الكثير من الكلام في لبنان حول وجود تباين في الآراء أو وجهات النظر بينه وبين نجله، وخصوصاً بما يتعلق بالمقاربات السياسية وفي ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية. إلا أن جنبلاط لطالما نفى وجود مثل هذه التباينات، معتبراً أنه يريد الإفساح في المجال أمام الجيل الجديد. وهو قال مراراً في الفترة السابقة بأنه “أصبح جزءاً من التاريخ والماضي، فيما المستقبل هو لتيمور ولرؤيته”.
استنادا إلى مبادئ الحزب فإن توجه الحزب هو توجه علماني ويتبنى الاشتراكية إلا أن أغلب مؤيديه ينتمون إلى الطائفة الدرزية.
يشار أن الحزب تاسس في 5 يناير 1949 م وكان من أبرز مؤسسيه: كمال جنبلاط، وفريد جبران، وألبرت أديب وعبد الله العلايلي وفؤاد رزق وجورج حنا. تحت زعامة كمال جنبلاط انضم الحزب إلى الحركة الوطنية اللبنانية التي كانت جبهة مؤلفة من الحزب التقدمي الأشتراكي وأحزاب أخرى لعبت دورا كبيرا في مواجهة الجبهة اللبنانية المسيحية التي ضمت حزب الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.
تمكن جنبلاط الجد من بناء حزب لعب دورا فعالا في لبنان من 1975 إلى 1990 وكان يسيطر على أجزاء من جبل لبنان والشوف بمساعدة من الفلسطينيين. بحسب بعض المصادر
وفي 16 مارس 1977 اغتيل كمال جنبلاط وتم اتهام النظام السوري، وقال جورج حاوي في العام 2005 بأن رفعت الأسد كان وراء عملية الاغتيال، ليرث زعامة الحزب وليد جنبلاط الذي أعلن اليوم استقالته من رئاسته.