أفغانستان أيضا.. تخفض وارداتها من منتجات النفط الإيرانية إلى الصفر
أعلنت مصادر صحافية إيرانية، نقلا عن المتحدث باسم اتحاد مصدري المنتجات النفطية الإيرانية، حميد حسيني، أن السلطات الأفغانية قررت وقف وارداتها من منتجات النفط الإيرانية، منذ يوم 12 أيار الحالي. وأضاف تقریر وکالة “فارس” الإيرانية أن أفغانستان أوقفت رسمیًا استیراد منتجات النفط الإيرانية، منذ الأسبوع الماضي، وذلك بعدما كانت ايران تقوم بتصدير منتجاتها النفطية إلى الدول المجاورة، بما فيها أفغانستان. كما أعلن حسيني، خلال الآونة الأخيرة، أن صادرات النفط الإيرانية إلى العراق شهدت تراجعًا هي الأخرى. يشار إلى أن وقف صادرات منتجات النفط الإيرانية إلى أفغانستان وتراجع هذه الصادرات إلى العراق، حدثا في وقت ;تخطط فيه الحكومة الإيرانية- وفقًا لموازنة هذا العام- لكسب عوائد أكثر من 24 تريليون تومان إيراني (الدولار يساوي ;;4.200 تومان بسعر الصرف الرسمي الإيراني)، والتي تتضاعف ثلاث مرات تقريبًا، مقارنة بموازنة العام الماضي. وترجع هذه الزيادة أساسًا إلى ارتفاع أسعار النفط وانخفاض قيمة الريال، بدلاً من زيادة الصادرات. وکانت الولایات المتحدة قد فرضت، في وقت سابق، عقوبات على إيران تستهدف بيع النفط، ولم تصدر أي ترخيص ;لمستوردي منتجات إيران النفطية لمواصلة الشراء. وذكرت “رویترز” أن ناقلة زيت تدفئة إيرانية كانت قد سافرت إلى آسيا، قامت بتخزين شحنتها في أحد مستودعات النفط ;في شرق الصين، وذلك بعد خمسة أشهر من التجول في مياه سنغافورة، وماليزيا، وهونغ كونغ. وتخزين هذه الشحنة يعني أنه لم يقم أحد بشرائها، وعلى الرغم من تخزينها في مستودعات الصين، إلا أنها لا تزال ;مملوكة لإيران. لكن مع انتشار هذا الخبر حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية من أن واشنطن تتعامل بجدية ;مع أي خرق للعقوبات المفروضة على إيران. وكتبت وكالة أنباء “فارس” أن بعض الخبراء يعتقدون أن وقف تصدير منتجات النفط الإيرانية إلى أفغانستان سیعزز ;عملیة تهريب الوقود. يذكر أنه بعد انخفاض قيمة الريال مقابل الدولار بنسبة 70 في المئة، خلال العام الماضي، كانت أسعار الوقود في الدول المجاورة قد ارتفعت بواقع 6 إلی 10 أضعاف من إيران، الأمر الذي أدى إلى تهريب كبير للوقود خاصة البنزين ;والديزل. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”