أفغانستان: طائرة مسيرة تقتل مدنيين بدلا عن الدواعش

قالت مصادر رسمية أفغانية بأن “خطأ” تخطيطياً أدى إلى قتل 9 مدنيين على الأقل في غارة جوية عبر طائرة مسيرة كانت تستهدف مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” شرقي البلاد.

وصرح حاكم منطقة خوقياني “شمس الحق “: ” قتل تسعة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح كلهم مدنيون، في ضربة لطائرة مسيرة في منطقة وزير تانغي بمنطقة خوقياني في ولاية قندهار”.

كما أكد الناطق باسم الشرطة المحلية “مبارز اتال ” بأن هذه الضربة “كانت تستهدف مقاتلين من داعش لكنها أصابت مدنيين من طريق الخطأ”.

لم يصدر أي بيان رسمي عن القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان ولا عن الجيش الأفغاني بوصفه مدعوم من قبل القوات الأمريكية، ولا حتى عن مكاتب الأمم المتحدة، وتعتبر القوات الأمريكية القوة الوحيدة المتواجدة على الأراضي الأفغانية من حلف الناتو.

وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية ” فواز آمان ” أنّ الوزارة تحقق في التقارير الواردة عن الضربة.

وكانت الحكومة الأمريكية قد توقفت عن القصف في مناطق انتشار المتطرفين في أفغانستان، على اعتبار أنها تخوض مناقشات مع حركة طالبان المسيطرة على مساحات واسعة من البلاد.

لكن رغبة الحركة في كسب المزيد من التنازلات الأمريكية، دفعها إلى الاستمرار في العمليات التفجيرية الإرهابية في العاصمة الأفغانية “كابول” وتوفي في أحد هذه الهجمات التي كانت تستهدف الأحياء الحيوية والتي يسكنها أجانب أحد الجنود الأمريكين ما جعل الرئيس الأمريكي يلغي الأسبوع الماضي، لقاء سري بين أعضاء الوفد الأمريكي المفاوض مع قادات من الحركة في منتجع كامب ديفيد وذلم قبيل اللقاء بساعات.

ووفق الاتفاق الذي توصل إليه “زلماي خليل زاد” رئيس الوفد الأمريكي المفاوض مع حركة طالبان فإن الولايات المتحدة وبحال وافق رئيسها على نص الاتفاق ووقع، كانت ستسحب جنودها من 5 قواعد أمريكية متواجدة على الأراضي الأفغانية خلال 135 يوم، بشرط أن تضمن الحركة عدم اتخاذ الحركات والتنظيمات المتطرفة الأراضي الأفغانية منطلقاً وقاعدة لها الأمر الذي لم يحصل، ووفق ما تشير إليه الأوضاع فلن يحصل في الوقت القريب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي