أقل من قائد ميليشيا.. خامنئي يهين الاسد
مرصد مينا – ايران
نشر الموقع الرسمي للمرشد الإيراني “علي خامنئي”، صورة افتراضية تظهر قادة المليشيات الموالية لها كمحررين للاقصى.
وأظهرت الصورة أداء صلاة جماعية، في ساحة المسجد الأقصى، لما يعرف بـ قادة “محور الممانعة”، تحت عنوان “سنصلي في القدس”.
لكن اللافت في الصورة وقوف “بشار الأسد” في الصف الثالث مع جموع المصلين، فيما كان في الصف الأول قائد ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصر الله”، وقائد حركة حماس “إسماعيل هنية”، ورجل الدين الشيعي البحريني “عيسى قاسم”.
وفي الصورة، المتخيلة ظهر قائد ميليشيا فيلق القدس” قاسم سليماني”، الذي قتل بقصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد، على شكل غيمة فوق قبة الصخرة، فيما كان البقية يصلون جماعة.
وفي الصف الثاني جاء في الصورة الافتراضية، زعيم ميليشيا الحوثيين “عبد الملك الحوثي”، وقائد ميليشيا فيلق القدس الجديد “إسماعيل قآني”، اي ان الاسد كما يقدمه خامنئي اقل من قائد ميليشيا.
اهانات متكررة
يذكر أن بشار تلقى “بشار الأسد”، إهانة كبيرة خلال زيارته لطهران ولقائه المرشد الإيراني “علي خامنئي” والرئيس “حسن روحاني”، في شباط 2019، اذ غابت عن الزيارة المراسم الدبلوماسية عن الزيارة، الأمر الذي اعتبرإذلالاً جديداً يتلقاه الأسد بعد تداول صورة مهينة له أثناء زيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لقاعدة حميميم، اذ حدد له حينها بوتين خطاً أصفراً كي لا يتجاوزه أثناء قيام بوتين بإلقاء خطاب بين جنوده في القاعدة التي تحتلها روسية على الساحل السوري، كما ظهر الأسد في تلك اللحظة إلى جانب وزير الدفاع الروسي، فيما منع أحد الضباط بشار من اللحاق بـ “بوتين” الذي كان متجهاً إلى منصة رسمية.
ومنذ الإعلان عن الزيارة التي قام بها بشار الأسد إلى إيران، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل المتباينة، خاصة حول الصور التي خرجت من تلك اللقاءات، وانبرت وسائل إعلام نظام الأسد للدفاع عنه مشركة معها وسائل إعلام روسية عملت على الالتفاف حول التبريرات ولم تتمكن من تقديم إجابة واضحة حول مضمون تلك الصورة، اذ غاب علم نظام الأسد في لقائه مع روحاني مع حضور علم إيران فقط.
ويرى المعلقون أن الأسد بات معتاداً على تلقي الإهانات من الدول التي تدعمه فقبل وصوله إلى إيران كانت وسائل التواصل الاجتماعي تتداول الصورة المسربة من حميميم.
غياب الحشد والصدر!
ولكن ما أثار الجدل هو غياب حلفاء إيران في العراق عن الصورة وخصوصا قادة الحشد الشعبي وعلى رأسهم “أبو مهدي المهندس” الذي اغتيل مع قائد فيلق القدس السابق “قاسم سليماني” في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام.
كما تساءل مغردون عن سبب غياب زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” عن الصورة.
وكذلك أثار، وقوف قائد فيلق القدس “اسماعيل قاني” إلى جانب زعيم الحركة الاسلامية الشيعية في نيجيريا “ابراهيم زكزاكي” في الصف الثاني إلى جانب زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) عبد الملك الحوثي.
الصورة طرحت العديد من اشارات الاستفهام، منها احتمال اعادة إيران ترتيب أهمية الحلفاء.
يذكر أن الصورة نشرت بعد “يوم القدس” الذي تحتفي به إيران في آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام.