أكبرها في خنشلة.. حرائق “مفتعلة” تقضي على 8900 هكتار في الجزائر
مرصد مينا- الجزائر
أكد وزير الزراعة الجزائري، “عبد الحميد حمداني”، أن معظم الحرائق التي سجلت في البلاد كانت مفتعلة، مشيرا إلى أن الحرائق التي اندلعت في بلاده قضت على 8900 هكتار.
وسائل إعلام محلية، نقلت اليوم الجمعة، عن “حمداني”، قوله إن الحرائق التي شهدتها الجزائر هذا العام قضت على 8900 هكتار، كان أكبرها بولاية خنشلة، حيث أتت الحرائق فيها على 2200 هكتار، وهو ما يصل إلى 92 بالمائة من مجموع تلك الحرائق.
وأضاف، أن “معظم الحرائق التي سجلت في الجزائر هذا العام كانت بفعل فاعل”.
ومقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، قدرت المساحات المتضررة من الحرائق بـ2600 هكتار السنة الماضية، بعدما تم تسجيل ارتفاع كبير للحرائق هذا العام، فيما امتدت الحرائق إلى الأشجار الغابية، خاصة الصنوبر منها، في وقت قضت على بعض البساتين والأشجار المثمرة، وكثير من أجهزة الري.
ووضع الوزير الجزائري خطة عاجلة بمشاركة المجتمع المدني في بلاده ومواطنين، تهدف إلى حماية الثروة الوطنية، ونشر الوعي المجتمعي عبر التحلي بالمسؤولية، مشددا على تعزيز دور المؤسسات، حتى تقوم بدورها الوقائي والمساعدة في مكافحة الحرائق، عبر التنسيق مع المعنيين كافة، بما فيهم السكان والمجتمع المدني.
كما طالب بتجنيد كل الفاعلين في عملية التوعية والتعبئة لتفادي الحرائق، وإشراك المجتمع المدني للتعريف بمخاطر الحرائق، وتكثيف حملات التوعية، ورفع درجة الحذر لدى المواطنين والتنبيه من مخاطر اندلاع الحرائق.
في السياق، شدد الوزير الجزائري على ضرورة وضع أبراج للمراقبة للفرق المتنقلة للتدخل الأولي والعمل على إعادة النشاط في المناطق المتضررة من الحرائق، في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن بلاده ستقوم بتعويض المتضررين من الحرائق.
يذكر أن بعض الولايات الجزائرية قد شهدت اندلاع حرائق منذ مساء الجمعة الماضية، وساعدت الرياح على انتشار وتوسع رقعة الحريق، وتركزت الحرائق في ولايات تيبازة، الشلف، البليدة، وهران، تلمسان، المدية والبويرة.