أخر الأخبار

أكسيوس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي: نتنياهو طلب وساطة أمريكية لعقد اتفاق مع سوريا

مرصد مينا

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى رغبة جدية في التفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل، على أن تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط في هذه العملية.

بحسب الموقع، فإن نتنياهو نقل هذا الموقف إلى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، خلال زيارة الأخير لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع أن رئيس الوزراء “مهتم بالتفاوض على اتفاق أمني، والعمل لاحقاً على إبرام اتفاق سلام كامل” مع سوريا، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ تعليق المحادثات بين البلدين في عام 2011.

يأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل رسائل تهدئة متكررة من الحكومة السورية الجديدة، إذ أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتسا، أن دمشق لا تسعى للحرب، بل تلتزم باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، داعياً إلى احترام السيادة السورية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية التي “تفتح المجال أمام الجماعات المزعزعة للاستقرار”، بحسب تعبيره.

وبحسب “أكسيوس”، فإن التحولات الأخيرة، وعلى رأسها انسحاب إيران و”حزب الله” من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، تُعد في نظر الحكومة الإسرائيلية “فرصة لتحقيق اختراق دبلوماسي”، خاصة في ظل تغير واضح في موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي رفعت العقوبات عن دمشق بعد اجتماع مفاجئ بين ترمب والرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في السعودية الشهر الماضي.

هذا التحول الأميركي دفع إسرائيل إلى تغيير تدريجي في طريقة تعاملها مع دمشق، حيث بدأت تل أبيب بتبادل رسائل غير مباشرة مع حكومة الشرع عبر أطراف ثالثة، قبل أن تنتقل إلى لقاءات مباشرة سرية في دول أخرى، بحسب ما أفاد به مسؤولان إسرائيليان.

تحركات ميدانية ورسائل سياسية

زار المبعوث الأميركي توم باراك، المقرب من ترامب، مناطق حدودية بين إسرائيل وسوريا، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ، إضافة إلى إعادة فتح مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق، وهي خطوة رمزية تعكس انفتاحاً دبلوماسياً غير مسبوق منذ أكثر من عقد.

وفي تصريحاته، وصف باراك النزاع السوري-الإسرائيلي بأنه “قابل للحل”، مشيراً إلى ضرورة العمل تدريجياً نحو اتفاق “عدم اعتداء” بين الطرفين كخطوة أولى.

مسؤول إسرائيلي آخر أكد لـ”أكسيوس” أن نتنياهو يسعى لاستثمار الزخم الذي أحدثه لقاء ترامب مع الشرع لإطلاق مفاوضات جدية، تبدأ بإعادة تحديث اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وتنتهي باتفاق سلام دائم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى