ألمانيا.. الإدعاء العام يطالب بالسجن المؤبد لضابط استخبارات سوري سابق
مرصد مينا – ألمانيا
طالب الادعاء العام الألماني، يوم الخميس، بالسجن المؤبد لضابط سابق في جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد، في قضية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
مطلب الإدعاء العام يتعلق بقضية الضابط السابق “أنور رسلان” (58 عاما)، الذي يواجه اتهامات بالإشراف على قتل 58 شخصا وتعذيب 4000 آخرين في مركز “الخطيب” للاحتجاز، في دمشق، خلال الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل 2011 وحتى 7 سبتمبر 2012.
التلفزيون الألماني “دويتشه فيله” نقل عن المدعي العام “ياسبر كلينغه”، قوله: “نظرًا للمسؤولية التاريخية لاسيما في ألمانيا، فمن المهم عدم قبول أي جرائم ضد الإنسانية كتلك الواردة في لائحة الادعاء المعروضة”.
“كلينغه” أضاف أن “مبدأ القانون العالمي في القانون الجنائي الدولي يسمح بالمقاضاة هنا (في ألمانيا) ضد أية جرائم حرب مشتبه فيها ارتكبها أجانب في دول أخرى”.
يشار إلى أن الادعاء العام الفيدرالي بدأ جلسات المحاكمة اليوم أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة “كوبلنز” الألمانية، حيث ورد في لائحة الاتهام، أن الضابط “يشتبه أنه كان مسؤولا عن تعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف شخص بسجن المخابرات العامة في دمشق بصفته رئيسا للتحقيقات، ويشتبه أن 58 سجينا على الأقل لقوا حتفهم إثر ذلك”.
محاكمة “رسلان” الذي كان قد طلب اللجوء إلى ألمانيا، بعد انشقاقه عن النظام السوري في عام 2012، تعد سابقة عالمية في محاسبة النظام السوري على جرائم التعذيب.
إلى جانب ذلك، تنظر المحاكم الألمانية حاليا في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا، وفقا لتقرير صدر العام الماضي عن منظمة حقوق الإنسان (ريدريس).