fbpx

أمطار طوفانية في تونس تعزل عدداً من المدن والأرياف وتتسبب بوفاة طفلة وكهل

مرصد مينا – تونس

توفيت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، بعد أن جرفتها المياه وأسقطتها في بئر للصرف الصحي، وذلك في منطقة الغنادة التابعة لمعتمدية بني حسان، من محافظة المنستير بالساحل التونسي، على إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها الجهة.

كما توفى السبت 05 سبتمبر 2020 سائق نقل ريفي “نورالدين حمدي” بعد أن جرفت الأمطار سيارته رغم محاولات عديدة من الأهالي لإنقاذه. وقد تمّ العثور على جثته بوادي المالوسي بمعتمدبة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد.

وقد سجلت العديد من الولايات أمس السبت، نزول كميات كبيرة من الأمطار خاصة بالقيروان وسيدي بوزيد وسوسة والمنستير وشهدت مدن عدة امطاراً طوفانية غمرت العديد من الأحياء السكنية وانسداد الانهج خاصة بالمنستير وسيدي بوزيد، فيما سجلت ولاية القيروان فيضان وادي زرود بين سيدي عمر بوحجلة وحاجب العيون مما تسبب في شلل تام بحركة المرور.

ووفقا لمصادر مسؤولة بجهة القيروان فقد جرفت مياه الأمطار شاحنة خفيفة لنقل العاملات في القطاع الفلاحي عند عودتهن من ضيعة فلاحية وتسبب منسوب المياه المرتفع في غرق الشاحنة فيما توصل عدد من الأهالي الى انقاذ العاملات.

وفي سيدي بوزيد، أكد عدد من متساكني معتمديات سيدي علي بن عون وبئر الحفي أن الأمطار الغزيرة التي لم تشهدها هذه المناطق منذ سنوات تسببت في فيضان بعض الأودية التي أدت الى غلق الطرقات والمسالك الفلاحية وتسرب المياه الى المنازل.

 وقالت وسائل إعلام تونسية، إنه وعلى الرغم من نداءات الاستغاثة التي وجهوها الى السلط الجهوية للتدخل وفك العزلة؛ إلا أن قطع الطرقات حال دون ذلك، بسبب المياه التي حاصرت المنازل في الأرياف كما أن أحياء سكنية عدة في المدن لم تتمكن وحدات الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير من الولوج إليها لكثرة الأوحال المتراكمة.

وتحدث عدد من أهالي سيدي بوزيد عن الأمطار الطوفانية التي تسببت في فيضان عديد الأودية بالمناطق الريفية تضررت منها الضيعات السقوية التي تمتد على مئات الهكتارات سيما بكل من سيدي بوزيد الغربية والهيشرية وورغة ورحال والسوق الجديد.

وفي ولاية المهدية تسبب فيضان وادي القوارش ببومرداس في تعطيل الحركة المرورية داخل المدينة الى جانب بعض المنازل التي غمرتها المياه والتي تسببت في عزلة تامة لها خلال الساعات الاولى من صباح أمس السبت.

كما سجلت ولاية المنستير أمس السبت كميات هامة من الأمطار بلغت 141 ملم وهو معدل مرتفع وفق تأكيدات المعهد الوطني للرصد الجوي الذي حذر من تواصل العوامل المناخية بنفس الوتيرة خلال عطلة نهاية الاسبوع في مختلف الجهات حيث تصطحب الأمطار كميات هامة من البرد ما يدعو الى أخذ الحيطة والحذر.

هذا وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أن تهاطل الأمطار الرعدية سيتواصل اليوم الأحد بالشمال والوسط ومحلياً بالجنوب.

وأكد المعهد في نشرة متابعة للوضع الجوي أن الأمطار ستكون أحيانا غزيرة ومحليا هامة بولايات سيدي بوزيد وصفاقس والقيروان وسوسة والمنستير والمهدية، مضيفاً أنه من المنتظر أن تتراوح كمياتها بين 40 و60 مم وان تبلغ محليا 80 مم وأنها ستكون مصحوبة بتساقط البرد وظهور الصواعق بأماكن محدودة. وأشار المعهد إلى أن الريح ستكون قوية أثناء ظهور السحب الرعدية، وإلى أن سرعتها ستتجاوز مؤقتا 80 كلم/س وأنها ستكون في شكل هبات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى