أمهات المعتقلين في سجون الحوثي يطالبن بأبنائهن
أكدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية، أن الأخيرة تحتجز في معتقلاتها أكثر من 1800 معتقل ومختفٍ قسرياً، محملةً قيادات الحوثي المسؤولية التامة عن سلامتهم، لا سيما في ظل جلسات التعذيب الممنهجة التي تمارس يحقهم بشكلٍ متواصل، على حد قول الرابطة.
ولفتت الرابطة إلى أن أكثر من 450 معتقل يقبعون في سجون الميليشيات المدعومة إيرانياً منذ ما يزيد عن 4 سنوات، مطالبةً بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ودون شروط.
ويأتي ذلك، بعد أيامٍ من توثيق أحد التقارير الحقوقية اليمنية، لوفاة 170 معتقل بسبب التعذيب في سجون الحوثيين، بينهم تسعة أطفال وامرأتان و6 مسنين، بالإضافة إلى رصد 455 حالة تعذيب ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال الفترة من أيلول 2014 وحتى كانون الأول 2018.
تزامناً، نفذت أمهات المعتقلين عبر الرابطة، وقفة احتجاجية اليوم الأحد، أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرات إلى أن ظروف الاعتقال وعمليات التعذيب باتت تمثل خطراً حقيقاً على حياته أبنائهن، مؤكدة أن أسرهم وذويهم ينتظرون بصبر وأمل أن تنتهي هذه المعاناة التي حرمتهم طعم الحياة وفرقت شمل عائلاتهم.
وأشارت منظمة أمهات المعتقلين إلى أن الميليشيات إلى عدد كبير من المعتقلين تم الافراج عنهم وتسليمهم لذويهم جثثاً هامدة، لافتةً إلى أن سلطات الانقلابيين تمنع إدخال الطعام والدواء لهم، مما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في أوساطهم، في حين تفاجأ بعض الأسر بخروج ذويهم جثثاً هامدة، والبعض الآخر خرج مشلولاً جراء عمليات التعذيب.
كما دعت أمهات المعتقلين في بيانٍ لهن، الأمم المتحدة والمفوضية السامية بالضغط لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً وإنهاء هذه المعاناة التي طال أمدها، مناشدات كافة اليمنيين السعي لإنقاذ أبنائهن وإطلاق سراحهم والضغط الفردي والجماعي إعلامياً وحقوقياً واجتماعياً وقانونياً حتى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي