أموال الشعب السوداني كُدِّست بأيدي حاكميه
قال عضو المجلس السيادي في السودان “محمد الفكي سليمان”، الأحد، أن السلطات وضعت يدها على أموال ضخمة، سيتم الإعلان عن حجمها خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن محاربة الفساد وتحقيق السلام، ستوقف تبديد الأموال.
وأوضح سليمان أن “الإجراءات الاقتصادية التفصيلية سيتحدث عنها وزير المالية ورئيس الحكومة، مشيراً إلى أن المجلس السيادي معني بملفين، وهما تحسين الوضع الاقتصادي، وإعلان الحرب على الفساد، بحسب صحيفة راكوبة.
عضو مجلس السيادة نوه إلى تحسن كبير في الأوضاع الاقتصادية والنقدية، ووجود حصيلة أموال مطمئنة مودعة في بنك السودان المركزي، خلافا لما هو موجود على أرض الواقع، مضيفاً، أن التنوير الاقتصادي الذي جرى في اجتماعات مجلس السيادة كشف أن هنالك تحولات كبيرة مقبلة.
على صعيد آخر، شدد سليمان على تصفية دولة النظام السابق، باعتبارها واحدة من أهم مسؤوليات مجلس الدولة بوجهها السياسي، حيث تم مناقشتها في اجتماعات المجلس، وطالب من المجلس توفير الإرادة السياسية القادرة على تصفية الدولة العميقة، وفي مقدمتها مكافحة الفساد.
فيما أشار إلى أن مؤسسات القضاء والنيابة والمراجع العامة ستقوم بهذا الأمر، محذراً أنه في حال لم يتم تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن، فلن يحدث استقرار في البلاد.
وكان رئيس الحكومة الإنتقالية الدكتور عبدالله حمدوك، قد قال أمس السبت “إن السودان بحاجة لـ 10 مليارات دولار مساعدة أجنبية خلال العامين المقبلين، لإعادة بناء الاقتصاد بعد الاضطرابات السياسية المستمرة منذ شهور، مشيراً إلى أن السودان يحتاج بصورة عاجلة إلى واحد إلى اثنين مليار دولار، لا بد أن تتوفر كاحتياطي من النقد في البنك المركزي للمساعدة في إيقاف تدهور سعر صرف الجنيه.
وكانت 11 شخصية عسكرية ومدنية قد أدت منتصف اليمين الدستورية في الخرطوم لعضوية المجلس السيادي، الذي يتولى قيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، فيما تسلم الدكتورعبد الله حمدوك منصب رئيس الحكومة السودانية، وذلك عقب الاتفاق السياسي الموقع بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري منتصف شهر أغسطس الحالي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي