أنباء عن صفقة سرية مع النهضة.. بقاء الغنوشي مقابل رحيل الحكومة التونسية
مرصد مينا – تونس
كشف النائب عن الكتلة الديمقراطية في البرلمان التونسي، “بدر الدين القمودي” أن محاولات سحب الثقة من رئيس البرلمان، “راشد الغنوسي”، لا تزال مستمرة، وذلك رداً على معلومات تم تداولها خلال الساعات الماضية، عن وجود صفقة عقدت بين تيارات داخل البرلمان لوقف تلك الجهود.
يشار إلى أن “الغنوشي” واجه خلال الصيف الماضي، واحد من أقوى محاولات السحب الثقة منه، والتي قادتها تيارات معارضة، إلا أنه تمكن من تجاوزها، بعد عقد تحالفات بين حركة النهضة وتيارات مقربة منها داخل البرلمان.
وبين “القمودي” أن المحاولة الحالية ضد “الغنوشي” تسير في طريق النجاح، مشدداً على أن الكتلة البرلمانية التي يمثلها، لم تعقد أي صفقات مع حركة النهضة، التي يرأسها “الغنوشي” لوقف محاولات سحب الثقة من الأخير.
كما لفت “القموي” إلى أن الكتلة تتعرض لضغوطات كبيرة من قبل الحركة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، من أجل إجهاض تحركها وإنقاذ “الغنوشي”، مضيفاً: “لم تعقد صفقة سريّة مع حركة النهضة للخروج من الأزمة السياسية”.
يذكر أن وسائل إعلام تداولت قبل ساعات، أنباءاً عن توصل الكتلة الديمقراطية وحركة النهضة إلى صفقة سرية، تقضي بالتراجع عن العريضة للإبقاء على الغنوشي مقابل استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وعودة المبادرة إلى رئيس الجمهورية “قيس سعيد”.
وكانت تونس قد شهدت خلال الأسابيع الماضية، ازمة دستورية كبيرة بين رئيس الجمهورية، “قيس سعيد” ورئيس الحكومة، “هشام المشيشي” على خلفية التعديلات الحكومية التي أجراها الأخير على 11 حقيبة وزارية، وهو ما رفضه الرئيس، الذي أكد أنه لن يستقبل الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية، لا سيما وأن عدداً منهم ملاحق بتهم فساد.