“أنباء عن وجود شخصيات إيرانية”.. ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على حمص
مرصد مينا
أفادت صحيفة “الوطن” السورية شبه الرسمية أن حصيلة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدينة حمص الليلة الفائتة ارتفعت إلى 9 قتلى بالاضافة لثلاثة عشر جريحا.
وكان مصدر عسكري سوري ذكر في وقت سابق بأن “العدو الإسرائيلي شن فجر اليوم عدوانا جويا من اتجاه شمال طرابلس مستهدفا عددا من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
صفحات محلية كانت نشرت أسماء 5 أشخاص قالت إنهم قُتلوا من جراء القصف هم: عبد الرحمن السباعي، وأنس ديبو، وعبد الجبار السيد، إضافة إلى تدعى نبيلة رسلان وابنها حسن موصلي.
من جانبه قال “المرصد السوري” إن القصف تركز في شارع الحمرا، مبيناً أن صواريخ سقطت أيضاً في شارع الحمرا وبالقرب من مبنى الخدمات الفنية ومنطقة الأوراس ومصفاة حمص والقصير، فيما رجّحت مصادر محلية أن الصواريخ التي سقطت مُتفرقة في المناطق المذكورة هي صواريخ مضادات الدفاع الجوي التي قال النظام إنه أطلقها.
منصة “INT” في فيس بوك ذكرت، نقلاً عمّا سمته مصدراً خاصاً، أن المبنى المدمر في الغارة الإسرائيلية بشارع الحمرا تعود ملكيته للسيدة نبيلة رسلان، التي قُتلت بالغارة، وكانت قد أجّرته قبل فترة وجيزة لشخصيات إيرانية.
من جهته قال المرصد السوري إن صواريخ يرجح أنها إسرائيلية سقطت بالقرب من مصفاة حمص والقصير ومزارع الأوراس على أطراف المدينة، مشيراً إلى أن الأماكن التي استهدفها القصف تضم نقاطاً عسكرية للقوات السورية و«حزب الله» اللبناني.
يشار أنه في 30 يناير (كانون الثاني)، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي 20 يناير (كانون الثاني)، قُتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حيّ المزة في دمشق، وفق المرصد.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها. ومنذ اندلعت الحرب بينها وبين حركة حماس، استهدفت إسرائيل مراراً الأراضي السورية.
كما استهدفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في سوريا والعراق، في قصف خلّف 45 قتيلاً على الأقلّ، بينهم مدنيون، وذلك ردّاً على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن نهاية يناير.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ومواقع للجيش السوري، من دون أي رد مباشر.
