أنباء متضاربة حول استهداف قاعدة أمريكية على الحدود العراقية الكويتية

مرصد مينا- العراق

نقلت وسائل إعلام دولية، عن مصادر مطلعة أن قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود العراقية الكويتية، تعرضت ليل الجمعة- السبت لقصف صاروخي، في حادث لم يسفر عن إصابات.

وكالة “نوفوستي” الروسية، نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن “مجهولين أطلقوا 3 صواريخ على القاعدة العسكرية الأمريكية الواقعة بالقرب من معبر جريشان على الحدود مع الكويت”.

وبحسب المصدر، فإن “الصواريخ سقطت في محيط القاعدة ولا توجد إصابات”.

في السياق، قالت مصادر أمنية في محافظة البصرة، لوسائل إعلام عراقية، إنّ دوي انفجارات سمع في منطقة سفوان، موضحة أنّ قوات أمنية طوقت المنطقة القريبة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة.

وأوردت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر أمنية قولها إنّ مسلحين مجهولي الهوية أطلقوا ثلاثة صواريخ باتجاه القاعدة العسكرية الأميركية الواقعة بالقرب من منفذ جريشان الحدودي الذي يربط العراق بالكويت، والذي تستخدمه الأرتال التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي للتنقل بين البلدين.

وقالت وسائل إعلام ومنصات مقربة من الفصائل العراقية المسلحة إنّ عدداً من صواريخ “كاتيوشا” سقطت على تجمع لأرتال التحالف الدولي قرب قاعدة أميركية عند منفذ جريشان.

من جانبها، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي الأنباء التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام حول اختراق 3 صواريخ للحدود من العراق مستهدفة محيط قاعدة أمريكية.

وكتبت رئاسة الأركان العامة على “تويتر”: “تنفي رئاسة الأركان العامة للجيش ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة بشأن 3 صواريخ تجاوزت أجواء الحدود الكويتية متجهة ومستهدفة محيط قاعدة أمريكية”، مؤكدة أن “الحدود الكويتية مستقرة وآمنة ولم تشهد أي حوادث”.

يشار إلى أن القواعد الأمريكية في العراق لهجمات مستمرة تتهم واشنطن الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء “الحشد الشعبي” المدعومة إيرانيا بتنفيذها، ما سبق أن أدى إلى موجات تصعيد عدة في المنطقة في ظل تنفيذ البنتاغون ما يعتبره عمليات جوابية.

يذكر أن بلدة سفوان تضم منفذين، أحدهما يسمى منفذ سفوان ويستخدم لمرور البضائع والمسافرين بين البلدين، والآخر يطلق عليه جريشان ويبعد عن الأول نحو 125 كيلومتراً، وغالباً ما يستخدم الأخير لمرور أرتال التحالف الدولي التي تقدم دعماً للقوات العراقية في معاركها ضد بقايا تنظيم “داعش”.

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة العراقية المتكرر على حماية قوات التحالف الدولي الموجودة في العراق، إلا أن أرتال التحالف لا تزال تتعرض لهجمات متكررة، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.