أنباء متضاربة عن اشتباكات.. باشاغا يدخل العاصمة الليبية فجرا
مرصد مينا
دخل رئيس الحكومة الجديدة والمكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا فجر اليوم الثلاثاء العاصمة طرابلس، وذلك في كلمة متلفزة، اشار فيها إلى أنه أنه سينظم مؤتمرا صحافيا اليوم لتوضيح الأمور.
وقبل ذلك، كان مكتب باشاغا الإعلامي قد أعلن عن وصوله طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها، فيما وردت أنباء عن خروج رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة من طرابلس رفقة وفد قبل ساعات من دخول باشاغا، واندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات باشاغا، وكتائب مسلحة داعمة للدبيبة.
باشاغا في كلمته أشار إلى أنه لاقى ترحيبا حارا عند دخوله المدينة، فيما تداولت أنباء عن ترحيب عمداء بلديات طرابلس الكبرى، ونواب من المدينة بدخول باشاغا وحكومته.
يشار أن حكومة باشاغا جاءت نتيجة اتفاق لجنتين من مجلسي النواب والدولة، وقام بعد اتفاقهما مجلس النواب في شباط/ فبراير الماضي بإقرار خارطة طريق، وتعديل الإعلان الدستوري، وتكليف باشاغا بتشكيل حكومة، الأمر الذي رفضه مجلس الدولة وحكومة الوحدة الوطنية.
وكانت حكومة باشاغا قد أدت اليمين القانونية مطلع آذار/ مارس الماضي أمام مجلس النواب في طبرق، وتمكنت بعد ذلك من بسط نفوذ في شرق وجنوب البلاد. وحاولت الحكومة دخول طرابلس بعيد تكليفها، إلا أن قوات تتبع الدبيبة حالت دون ذلك.
باشاغا أكد في أكثر من مناسبة نيته دخول طرابلس بشكل سلمي، دون قتال وإسالة دماء.
في السياق نفسه باركت وزارة الداخلية بحكومة باشاغا دخول الحكومة للعاصمة طرابلس في كلمة متلفزة للوزير عصام أبو زريبة فجر اليوم، وجه فيها التحية للشعب الليبي وطمأنه بأن الحكومة “تعمل من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين، وأنها ستعمل بالسلم وقوة القانون”.
ودعا الوزير كافة منتسبي الوزارة للقيام بواجباتهم الأمنية المناطق بهم تجاه الوطن والمواطن، والمحافظة على ممتلكات ومقدرات الشعب الليبي، مؤكدا أن الحكومة “بصدد استلام كافة الوزارات والمؤسسات داخل العاصمة، كما طالب أبو زريبة كافة الجهات الأمنية بتقديم يد العون للوزراء لاستلام وزاراتهم.
أبو زريبة أكد أن الحكومة الجديدة هي حكومة كل الليبيين بكافة أطيافهم، وأنها جاءت بتوافق ليبي- ليبي، وأنها لن تقصي أحدا أو تستبعد أحدا. خاتما بالقول: “ليبيا ستبنى بالجميع”.