أهلاً وسهلاً بشار الأسد ولكن
ولكن هذه، هي مالم يقرأه إعلام بشار الأسد بعد أن ذهب بعيدًا في الترويج لكون رئيسه “مخطوب” من الرئيس التركي أردغان، مخطوب وليس مطلوب، وفي الحقيقة فهو “مطلوب” وليس “مخطوب” فما يبحث عنه الرئيس التركي هو رأس بشار الأسد، فحين يطلب لقاء الأسد وبمساع روسيّة فهو يطلبه معلّقًا على ثلاثة شروط، كل منها بمفرده يعني تقويض الأسد وإزاحته عن السلطة هذا إذا لم يكن إزاحته عن التراب.
الشرط الاول، هو تفعيل القرار 2245 الذي يعني تسليم الأسد لهيئة حكم كاملة الصلاحيات، وبلا شك فصلاحيتها تعني “كش أسد”.
ثاني الشروط، إخراج قوات “قسد” من الشمال السوري وهذا معناه الاشتباك مع القوات الكردية، كما الاشتباك مع القوات الامريكية، وفي كلا المواجهتين فلابد أن جيش الأسد القادر على “تعفيش” ممتلكات الناس عاجز عن هذه المواجهة.
وثالث الشروط عودة اللاجئين من تركيا، وهذا سيؤسس لوضع ديمغرافي سوري رديف لمعارضات الداخل، وهو ما يحزن الأسد، ويربكه، فلو كان بوسعه لما أبقى على سوري في سوريا، ليستبدل السوري بالإيراني، فالإيراني اكثر “حنية” على الأسد والعائلة.
كل هذا يعني فيما يعنيه “تعا ولا تجي”، وهو مالم يفهمه الأسد، او مالم يفهمه إعلام الأسد، او مافهمه كليهما وكابرا على إنكار فهمه، فالرجل وطاقمه بات أحوج إلى تسجيل أيّ هدف حتى ولو كان “حَبَلاً” كاذبًا يحمل كل اعراض الحَبّل دون جنين في رحمه.
نظام يكذب على نفسه أولاً وعلى جمهوره / إن تبقّى له جمهور / ثانيًا، واكثر من هذا وذاك يزوّر ويستعذب كذبه وتزويره.
أردوغان يكرر:
ـ اهلاً بالأسد.
أمّا ولكن، فهو مالايستطيع الأسد سماعه او لايرغب.
ولكن الروس يسمعون ويفهمون، وغالبًا يشتغلون على استبدال الأسد، أقله وقد انتهى درسه ووظيفته و “حكمته”.
ونحن أيضًا نرى ونسمع.