أوروبا لبريطانيا: لا تهاون
خرجت بريطانيا رسميّاً من الاتحاد الأوروبي، دون التخلص الفعلي من تبعات ذلك الخروج.. فما تزال تساؤلات وعقبات وضع الأسواق والمنافذ والحدود وحرية حركة الأموال والعمالة موضع بحث وتساؤل.
ويبدو أن أوروبا بدأت تبدي تشددها الفعلي مع الرؤى البريطانية التي تسعى للحصول على مكاسب متقدمة في التعامل مع الأسواق الأوروبية دون تحمل مغارم وتبعات تلك المكاسب.
واليوم، صوّت 543 مشرعاً في البرلمان الأوروبي “مقابل 39 آخرين” لصالح الصفقة التفاوضية التي يرغب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، مايكل بارنييه، استخدامها خلال مفاوضات التجارة المقبلة مع العضو السابق في التكتل بريطانيا، وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية، اليوم الأربعاء، نصاً ينطوي على الأوضاع الرئيسية بالنسبة لبارنييه فيما يتعلق بالمفاوضات، فيما امتنع 69 مشرعاً عن التصويت.
وذكرت شبكة “إيه بى سي نيوز” الأمريكية، أن الدول الأعضاء الـ 27 الباقية في الاتحاد الأوروبي لا تزال تدرس مقترحات “بارنييه” للعلاقات التجارية مع المملكة المتحدة ما بعد خروجها من التكتل (بريكست)، غير أنه من المتوقع أن يدعموا تلك المقترحات عندما يجتمع وزراء الشؤون الأوروبية في بروكسل يوم الـ 25 من شهر فبراير / شباط الجاري.
وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي “مايكل بارنييه” قد أعلن خلال مشاركته في حدث في جامعة المكلة في “بلفاست” نهاية يناير / كانون الثاني الماضي، إنه لن يكون هناك حل وسط بشأن السوق الموحدة وأن الاتحاد الأوروبي لن يتهاون نهائياً. حيث يهدف السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي إلى ضمان حرية حركة السلع ورأس المال والخدمات والعمالة داخل نطاق الكتلة.
من جهته اعترف وزير بحكومة رئيس الوزراء البريطاني ” بوريس جونسون ” بأن البريكست سيسبب سنوات من الارتباك على الحدود مع فرض قيود على التجارة، بحسب ما ذكرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية.
واعترف مايكل جوف وزير مجلس الوزراء بأن سنوات من الارتباك ستسود على حدود بريطانيا بسبب البريكست، حيث أصبح حتمياً وضع ضوابط على حركة البضائع، لكن لن يكون هناك نظام جديد لتكنولوجيا المعلومات حتى عام 2025.