أوغلو يرجح عقد الاجتماع الرباعي مطلع مايو ويدعو إيران وروسيا لمكافحة “بي كا كا” دون شروط مسبقة
مرصد مينا
رجح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عقد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا في موسكو أوائل مايو/ أيار القادم، مشيرا أن تركيا انخرطت في هذه المفاوضات إثر انسداد المسار السياسي في سوريا.
تشاووش أوغلو أضاف في مقابلة مع قناة “تي آر تي خبر” التركية إن طريقة التغلب على هذا الانسداد هي ضمان إجراء انتخابات بسوريا في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، أو التفاوض على خريطة طريق بين النظام والمعارضة، وإلا فلن يكون من الممكن تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين.
الوزير التركي لفت إلى أن رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري اجتمعوا 3 مرات، ووزراء الدفاع مرتين، وعُقد إلى جانب ذلك اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية، موضحا أن أن الاجتماع التالي سيكون على مستوى وزراء خارجية البلدان الأربعة، وقد اقترحت روسيا عقده خلال أول 10 أيام من مايو، وأن هذا الوقت يناسب تركيا.
وشدد على أن الاجتماع سيعقد في موسكو، وأن روسيا ستتحدث مع إيران والنظام السوري بشأن تحديد الموعد النهائي وستبلغ تركيا بذلك.
من جهة أخرى، أكد تشاووش أوغلو ضرورة خوض ما أسماه كفاح مشترك ضد تنظيم ضد حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” وقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، داعيا روسيا وإيران إلى دعم هذا الكفاح دون قيد أو شرط. حسب تعبيره.
أما فيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين شدد أوغلو على أن عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومنازلهم بطريقة “آمنة”، وأن هذا يتطلب التعاون مع النظام السوري، محذرا من أن يملأ حزب العمال الكردستاني الفراغ الذي سيتشكل في حال انسحاب القوات التركية من المناطق الآمنة في سوريا.
ولفت إلى أن انسحاب تركيا من المنطقة قبل التوصل إلى اتفاق حول المسار السياسي وتحديد خريطة طريق توحد البلاد سيتسبب في استمرار الاشتباكات والصراع الداخلي.
وأكد بحسب وكالة الأناضول التركية أن العديد من المهاجرين سيطرقون باب تركيا في حال اندلاع هذه الاشتباكات، وهو ما يحمل مخاطر كثيرة، مشرا إلى أنه بعد تحقيق الاستقرار السياسي يجب توحيد جميع القوات الأمنية في البلاد وبسط السيطرة التامة هناك.
وأضاف: “بعبارة أخرى، يجب تأسيس كيان قادر على تطبيق اتفاقية أضنة (المبرمة عام 1998 بين أنقرة ودمشق)، وإلا فإن الخطر على الأمن القومي سوف يستمر بالنسبة لنا، وبالتالي لا يمكننا الخوض في مثل هذه المخاطرة”.
وقال تشاووش أوغلو إن تركيا تحترم وحدة حدود وتراب سوريا. وبحسب اتفاقية أضنة، يحق لأنقرة ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم داخل سوريا بعمق معين في حال عدم قدرة الأخيرة على منع التهديدات الإرهابية ضد تركيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حزب العمال الكردستاني ينفذ هجمات متكررة ضد تركيا من الأراضي العراقية أيضا.