أول اتصال هاتفي بين ماكرون وبايدن منذ أزمة الغواصات الفرنسية
مرصد مينا – الولايات المتحدة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لمتابعة جهود حل الخلافات بين البلدين في أعقاب أزمة الغواصات الأسترالية، مشيرا إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستزور باريس في 11 و12 تشرين الثاني المقبل حيث تلتقي الرئيس الفرنسي.
بيان الرئاسة الأمريكية أوضح أن الرئيسين بحثا الجهود الضرورية لتعزيز قوة الدفاع الأوروبية مع ضمان تكامل مع حلف شمال الأطلسي”، فيما جعل ماكرون من بناء قوة دفاع أوروبية حقيقية أولوية للأشهر الستة الأخيرة من ولايته.
يشار أن الاتصال يأتي قبل اجتماع بين بايدن وماكرون خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية تشرين الأول/أكتوبر، على أن تليه زيارة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى باريس، والتي أكدها البيت الأبيض وقصر الإليزيه.
وأوضحت الرئاسة الأميركية، أن هاريس وماكرون “سيبحثان في أهمية العلاقة عبر المحيط الأطلسي من أجل السلام والأمن في العالم، وسيشددان على أهمية شراكتنا في التصدي للتحديات التي تواجه الكوكب على غرار كوفيد-19 والأزمة المناخية مرورا بقضايا الساحل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
المكالمة بين الزعيمين وزيارة هاريس تأتي في سياق إعادة الدفء للعلاقات بين باريس وواشنطن بعد الأزمة الناجمة عن الإعلان في 15 أيلول/سبتمبر عن تحالف دفاعي جديد بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.
وأثارت تلك الشراكة المسماة “أوكوس” غضب فرنسا، لأنها نسفت عقدا ضخما يربطها مع أستراليا لتزويدها بغواصات. واستدعى ماكرون على خلفية هذه الأزمة سفير فرنسا لدى واشنطن، كما شبّه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان النهج الأحادي لبايدن بممارسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب “إنما من دون تغريدات”.