إجحاف وتعدي.. حماية المستهلك تنتقد مصادرة حق اختيار نوع اللقاح في الأردن

مرصد مينا – الأردن

انتقدت حماية المستهلك الأردنية تصريحات رئيس لجنة الأوبئة مسؤول ملف كورونا “وائل هياجنة”، حول عدم إعطاء الحرية للمواطنين بالاختيار اللقاح الذي يريدون تلقيه بين فايزر (الأميركي-الألماني) و (الإماراتي-الصيني)، اللذين اعتمدتهما الحكومة في عملية التطعيم.

رئيس حماية المستهلك “محمد عبيدات”، قال في بيان صحفي أمس الاثنين “لقد وضعت الأمم المتحدة ثمانية حقوق للمستهلك ومنها حقه في الاختيار، وتعتبر هذه الحقوق مبادئ عامة لتوفير الحماية الكاملة للمستهلك”، معتبرا حرمان المستهلك من حقه في الاختيار من بين المطاعيم المتوفرة يعتبر “اجحافا وتعديا واضحا” على أحد حقوقه الثمانية التي كفلته له الامم المتحدة ووقعت عليها حكومة المملكة الاردنية آنذاك عام 1985.

وطالب رئيس حماية المستهلك الجهات الصحية الرسمية ذات العلاقة بإعطاء حرية اختيار نوع المطعوم الذي يرغب المواطنين بأخذه، وتوفير معلومات كافية ودقيقة عن المطاعيم المتوفرة لديها من بلد المنشأ، والمواد المستخدمة في تصنيعه إضافة إلى الآثار الجانبية التي قد تحدث عند أخذه.

من جهته، جدد وزير الصحة الأردني “نذير عبيدات” مساء أمس في تصريح له، تأكيد وزارته وموافقتها على تصريحات “الهياجنة”، بعدم إمكانية المواطن اختيار المطعوم الذي سيتلقاه، سواء كان “فايزر” أو “الإماراتي – الصيني”.

وقال وزير الصحة “لن يكون لأي شخص أو فئة ميزة إضافية عن الأخرى في تناول المطعوم أو اختيار نوعه، ولا يمكن للمواطن اختيار المطعوم ولكن من حقه معرفة النوع الذي تم إعطاؤه إياه”.

كما أضاف “عبيدات”: “برنامج أخذ اللقاحات مستمر حتى نهاية العام الجاري، وعدم قدرة المواطن على اختيار المطعوم يعود لأسباب فنية وإجرائية وليس تحكمًا من الدولة”.

وأشار وزير الصحة إلى أن نحو 200 ألف جرعة من لقاح “فايزر” ستصل المملكة خلال الربع الأول من هذا العام، ونحو 650 ألف جرعة خلال الربع الثاني عن طريق تجمع كوفاكس.

وكان “نذير عبيدات”، قد أعلن قبل أيام أن حملة البرنامج الوطني للتطعيم ضد كورونا ستبدأ غدا الأربعاء، وذلك بعد وصول أولى دفعات اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.