إجراء أوروبي ثلاثي ضد إيران بسبب السجناء مزدوجي الجنسية
مرصد مينا – عواصم
قالت وسائل إعلام أوروبية إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، استدعت السفراء الإيرانيين الممثلين لديها في احتجاج دبلوماسي ضد احتجاز إيران لمزدوجي الجنسية ومعاملتها للسجناء السياسيين.
وهذه الخطوة الأولى المنسقة من قبل الدول الثلاث بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الإيرانية، وسط قلق متزايد من أن قوات الأمن الإيرانية تكثف الضغوط على مزدوجي الجنسية المحتجزين.
وزارة الخارجية البريطانية استدعت السفير الإيراني لدى المملكة المتحدة، “حميد بعيدي نجاد”، أول أمس الثلاثاء للقاء مسؤولين كبار، كما تم استدعاء السفراء الإيرانيين في باريس وبرلين خلال الأسبوع.
وفي رسالة سلمت إلى “بعيدي نجاد”، ورد أن “سياسة الاعتقال التعسفي التي تنتهجها إيران تقوض بشكل خطير مكانتها الدولية”، حسبما نقلت صحيفة “الغارديان” .
يأتي ذلك وسط الاحتجاجات الدولية والمحلية على إعدام المصارع الإيراني “نافيد أفكاري”، المتهم بقتل حارس أمن خلال احتجاجات عام 2018، و أدى إعدامه إلى احتجاجات من أعضاء المجتمع المدني الإيراني، الذين حذروا من أن ايران تسعى لترهيب منتقدي النظام من خلال إعدامه.
وأضربت “نسرين ستوده”، محامية مدافعة عن حق المرأة في عدم ارتداء الحجاب بطريقة إجبارية، إحدى أشهر المعتقلين السياسيين في إيران، عن الطعام منذ أكثر من 40 يومًا، وأمضت مؤخرًا بعض الوقت في المستشفى بسبب ضعف صحتها.
وتعتبر التهم بالتخابر والتجسس و”محاولة قلب نظام الحكم” من أبرز الأدوات التي تستخدمها إيران لابتزاز الدول عبر المواطنين مزدوجي الجنسية، وهم مواطنون يحملون الجنسية الإيرانية وجنسية غربية أخرى.
يذكر أن الإيرانية البريطانية “نازنين زاغري راتكليف”، المعتقلة منذ 4 سنوات و التي تخضع للإقامة الجبرية في منزل والديها في طهران، تقدمت بشكوى إلى مكتب المدعي العام في العاصمة الإيرانية ووزارة الخارجية البريطانية، حول قيام الحرس الثوري بمضايقتها أثناء إقامتها في منزل والديها، وكان وزير الدفاع البريطاني، “بن والاس”، وجه رسالة إلى محامي المواطنة الإيرانية البريطانية الشهر الماضي، ألمح خلالها، بارتباط قضية “زغاري” بديون لإيران في عهدة لندن.