إجراء عسكري إسرائيلي جديد في لبنان

حلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار فوق الخط الأزرق على الحدود مع لبنان، وذلك في أحدث تصعيد تشهده المنطقة بين حزب الله وإسرائيل.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطائرة، في وقتٍ أعلن فيه حزب الله عن إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية بالقرب من بلدة رامية في الجنوب اللبناني وأسرها.

ويأتي هذا التطور بعد نحو عشرة أيام من تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، جراء استهداف الأخير آلية عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود، تلاه قصف الجيش الإسرئيلي الأراضي اللبنانية بمئة قذيفة.

وكانت اسرائيل قد اتهمت في وقت سابق حزب الله وإيران بتطوير مشروع صوارخ دقيقة على الأراضي اللبنانية دون علم الحكومة، في وقتٍ كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد هدد فيه بتكرار سيناريو حرب تموز 2006، متوجهاً عبر صفحته على توتير برسالة لرئيس الجمهورية اللبناني “ميشال عون” مفادها: “إسأل إيميل لحود عن تجربة 2006”.

إلى جانب ذلك، كانت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حول تبعيته لإيراني فجرت موجة انتقادات واسعة على الساحة السياسية اللبنانية، حيث استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” اعتراف نصر الله ولائه لإيران، واضعاً احتجاجه برسم رئيس الجمهورية “ميشال عون”، الذي يعتبر الحليف الأقرب لحزب الله.

بالتزامن مع ذلك، اعتبر النائب السابق “فارس سعيد” في تغريدة له على تويتر أن نصر الله نفذ انقلاباً كاملاً على لبنان من خلال تصريحاته، مضيفاً: “لا يوجد في الدستور اللبناني ولا في اتفاق الطائف ولا في القرارين 1559 و1701 أننا كلبنانيين نقاتل تحت راية الإمام خامنئي”.

كما دعا “سعيد” في تغريدته جميع اللبنانيين لمواجهة انقلاب “نصر الله” سلميّاً، وعدم القتال إلا تحت راية لبنان، معتبراً من يقبل القتال تحت راية أخرى قد فقد لبنانيته.

ومن بين الرافضين أيضاً لتصريحات “نصر الله” الوزير السابق “محمد عبد الحميد بيضون”، الذي احتج على ما وصفه تثبيت الانتماء الكامل للامبراطورية الإيرانية التي لا تعترف بالأوطان، مشيراً إلى أن لبنان لا يمثل شيئاً في قاموس نصر الله، والمؤسسات الدستورية القائمة في لبنان والرئاسات ليست إلا ديكوراً، طالما أن السياسة الخارجية والأمن والدفاع بيده.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي